عبدالحكيم عبدالناصر: رئيسان فقط حكما بإرادة مصرية حقيقية «عبدالناصر والسيسى»

عبدالحكيم عبدالناصر: رئيسان فقط حكما بإرادة مصرية حقيقية «عبدالناصر والسيسى»
قال عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، إن ثورة 23 يوليو جاءت من أجل بسطاء الشعب، وليست فئة أو طبقة معينة، فأهم ما كان يشغل الرئيس الراحل هو شعبه، مؤكداً أن الرئيس السيسى يعمل لصالح جميع المصريين، وليس طبقة معينة.
وأضاف «عبدالحكيم»، فى حواره لـ«الوطن»، أن مصر شهدت تطوراً ملحوظاً على مدار الـ8 سنوات الماضية، مؤكداً أن «23 يوليو» جاءت لإعادة الحقوق الإنسانية المغتصبة لأكثر من 80% من الشعب إبان هذا الوقت.. وإلى نص الحوار:
ما الأولويات التى وضعها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر أمامه بعد مواجهة الاحتلال؟
- كانت أهم أولويات الزعيم هى الاهتمام ببسطاء الشعب المصرى، وتحقيق التنمية التى كانت هدفاً دائماً ورئيسياً له، حيث عمد إلى تنمية الدولة زراعياً وصناعياً، وفى التعليم والصحة، وأصدر قانون الإصلاح الزراعى، فكان يتطلع إلى إقامة مجتمع المائة بالمائة، بدلاً من النصف فى المائة، فبدلاً من أن يكون التعليم والصحة مقصورين على فئات معينة، عمل جاهداً لأن يكون كل مصرى له حق فى التعليم والصحة وفرصة عمل.
كيف ترى ثورة «23 يوليو»؟
- ثورة 23 يوليو قام بها مجموعة من أبناء الوطن من أجل الوطن نفسه، فهم لم يرضوا على كرامتهم وإنسانيتهم أن يعيشوا فى وطن يدنسه الاحتلال، فهى حدث سيبقى أبد الدهر، فكانت لأول مرة مصر وأبناؤها يستعيدون حكم بلدهم، بعد أكثر من 2000 سنة، فكان آخر حاكم مصرى حكم قبل ثورة 23 يوليو فى سنة 350 قبل الميلاد، وكانت أول نهضة تحدث لمصر لصالح أبنائها، وليست لصالح أسرة مستخدمة أبناءها، وجاءت من أجل جموع الشعب، وقامت من أجل الفلاح والعامل، وكل البسطاء، وأطلق عليها فى البداية الحركة المباركة، فظهرت على أنها مجموعة ضباط بالجيش استولوا على السلطة، لكن بعد أقل من 50 يوماً وتحديداً فى 9 سبتمبر صدر قانون الإصلاح الزراعى، الذى أكد أنها ليست انقلاباً عسكرياً، ولكنها ثورة شعبية حقيقية اجتماعية، قائمة من أجل الشعب، و23 يوليو مجموعة من الشباب أخذوا السلطة ليقيموا بها ثورة اجتماعية، ويعيدوا مصر لأبنائها مرة أخرى، فكان خروج الإصلاح الزراعى، والذى أصر «عبدالناصر» على خروجه فى هذا اليوم، رغم تغيير الوزارة.
استجابة «السيسى» للإرادة الشعبية فى 30 يونيو موقف تاريخى
ماذا عن ثورة 30 يونيو؟
- جاءت ثورة 30 يونيو بإرادة شعبية، فهى اليوم الذى ثار فيه الشعب المصرى على الفصيل الفاشى الذى يتاجر بالدين «جماعة الإخوان الإرهابية»، التى سرقت ثورة 25 يناير لصالحها، وخدعت بسطاء الشعب، وهى كانت من أكثر الفصائل المعادية لجمال عبدالناصر، فثار الشعب مرة أخرى فى 30 يونيو، وسانده جيش الشعب الذى خرج من كل بيت، واستجاب للإرادة الشعبية ولم يترك الدولة للضياع، لصالح هذا الفصيل الذى يعتبر الوطن حفنة من التراب، فعبدالناصر ثار ضد الظلم والفساد وقاد 23 يوليو، وجاءت 30 يونيو لتستكمل مشروع ناصر الذى توقف عقوداً.
ماذا لو كان «عبدالناصر» يعيش بيننا الآن؟ ماذا سيقول للرئيس السيسى؟
- كان سيقول: «الجيش الذى أعاد بناءه من الصفر بعد 67، ظهر فيه ابن بار وهو السيسى»، وأن الجيش أدى دوره الوطنى الذى أعد له فى مرحلتى الثورتين 25 يناير و30 يونيو، فما قام به «السيسى» تنفيذ للإرادة الشعبية، واستجابته لنداء جموع المصريين، وموقف تاريخى، ولكى لا ننسى، هناك رئيسان فقط هما اللذان جاءا بإرادة مصرية «عبدالناصر والسيسى».
ماذا تقول للمصريين فى الذكرى السبعين لثورة يوليو؟
- أوجه التحية للشعب المصرى، وكل عام وشعب مصر طيب وأصيل، واليوم أستطيع أن أقول بكل فخر واعتزاز، إن جمهورية مصر الأولى بدأت بوادرها فى 9 سبتمبر 1952، عندما صدر قانون الإصلاح الزراعى، وولدت فى 18 يونيو 1953 عندما انتخب «ناصر» كأول رئيس منتخب جاء بإرادة شعبية، وهى الجمهورية الأولى التى جسدت إرادة الشعب وأحلامه، فبرغم محاولات التشويه والتزييف لإنجازات 23 يوليو ولتاريخ قائدها، خرجت جموع الشعب الثائرة رافعة صور جمال عبدالناصر، ومطالبة بنفس المبادئ التى خرج من أجلها من «عيش، حرية، عدالة اجتماعية».
«حياة كريمة»
ما تشهده مصر من نهضة حقيقية على مدار 8 سنوات مضت، من اهتمام بالبسطاء والتنمية الشاملة، التى بدأتها مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة، لتطوير الريف المصرى وتحسين حياة قاطنيه، وتعد امتداداً لمشروعات الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذى كان أهم اهتماماته هو المواطن البسيط، وتأمين الحياة الكريمة له، فأرى أن الرئيس السيسى رئيس لكل المصريين، وامتداد للزعيم.