نيزك دقيق يضرب تليسكوب جيمس ويب ويحدث أضرارا.. و«ناسا» تدرس الأمر

نيزك دقيق يضرب تليسكوب جيمس ويب ويحدث أضرارا.. و«ناسا» تدرس الأمر
كشفت صحيفة « إندبندنت» البريطانية، عن تعرض تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST)، الذي يعد أقوي وأغلى تليسكوبات وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، لأضرار ناتجة عن اصطدامه بصخرة فضائية، بحسب ما نقلته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية.
نيزك دقيق يصطدم بمرآة التليسكوب
وقالت الصحيفة إن هناك صورًا كشفها تقريرًا جديدًا، توضح وجود أضرار في المرآة الرئيسية للتلسكوب الأمريكي، ناتجة عن اصطدام نيزك دقيق بها في مايو الماضي، معرفة النيزك الدقيق بأنه صخور فضائية صغيرة الحجم، يكون وزنها أقل من جرام واحد.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن ورقة بحثية نُشرت على arxiv.org، وضحت بشكل مفصل أداء ويب أثناء تشغيل التلسكوب، وأثبتت وجود أضرار طفيفة على مرآة التليسكوب تاركة آثارها على التليسكوب الأغلى في ناسا.
وأوضح التقرير أن تأثير النيزك الدقيق الذي وقع في الفترة ما بين 22 و24 مايو الماضي، تجاوز توقعات ما قبل الإطلاق للضرر الناجم عن نيزك صغير واحد.
ولفتت التقرير إلى أن مرآة جميس ويب مقسمة ويبلغ قطرها 6.5 متر معرضة للفضاء، وأن المدار الذي يدور حوله هو نقطة لاجرنج 2 أو l2، وهي منطقة في الفضاء تبعد ما يقرب من مليون ميل عن الأرض.
وتوقع العلماء أن يواجه التليسكوب الأمريكي نيزكًا صغيرًا، يمكن أن يكون خطيرًا مرة واحدة على الأقل شهريا، على عكس تلسكوب هابل الفضائي، الذي يحيط بالمرآة الأساسية، التي يستخدمها التليسكوب لتجمع الضوء، مع تركيز الضوء على الأدوات العلمية من خلال غلاف أسطواني.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض خلالها مرآه التليسكوب الأمريكي للضرر، حيث أنه خلال فترة تشغيله أواخر يناير إلى يونيو، اختبرت وحدات التحكم الأرضية مرايا وأدوات التليسكوب الأمريكي، تعرضت خلالها المرآة الأساسية لضربات نيزكية دقيقة، حيث ألحقت خمس ضربات منها أضرارًا طفيفة في المرآة.
وقال التقرير إنه يوجد إمكانية لتصحيح غالبية التشويه الذي تضيفه تلك النيازك الدقيقة الخمس خارج المرآة، حيث يمكن ضبط 18 قطعة سداسية تشكل وجهها بشكل فردي ودقيق، لكن المشكلة جاءت في الضربة السادسة التي ضربت جزءًا من مرآة التلسكوب تسمي C3، حيث أوقعت ضررًا كبيرًا لم تتمكن «ناسا» من تصحيحه.
«ناسا» تدرس إجراءات للتخفيف من ضربات النيازك
ونتيجة لأن كل قطعة من المرآة قابلة للتعديل، تمكنت «ناسا» من تعويض الضرر الذي لحق بالقطعة C3، وجاء في التقرير المنشور أنه لم يظهر بعد ما إذا كانت ضربة النيزك الدقيق في مايو الماضي حدث نادر أم لا، مشيراً إلى أن فريق العمل على مشروع التليسكوب الأمريكي «جيمس ويب» يبحث في الوقت الحالي عن إجراءات للتخفيف من الضربات النيزكية المستقبلية.