«يوسف» أسس ورشة صديقة للبيئة.. صنع كرسي صالون حلاقة من المخلفات

«يوسف» أسس ورشة صديقة للبيئة.. صنع كرسي صالون حلاقة من المخلفات
- المخلفات البيئية
- إعادة التدوير
- التلوث البيئي
- صديقة للبيئة
- الأثاث
- المخلفات البيئية
- إعادة التدوير
- التلوث البيئي
- صديقة للبيئة
- الأثاث
يجمع «يوسف» أدواته الشاكوش والمسامير وبعض المواد المستعملة كعجلات السيارات وصناديق المعدن ليخلق بها تصميمات مبتكرة لكراسي الحلاقة، يعكف على الكرسي أكثر من أسبوعين ليخرجه في أحسن صورة، مترجماً موهبته إلى مجسمات مميزة وصديقة للبيئة، في مبادرة منه لتخفيف المشاكل المناخية الناجمة عن المصانع.
ميلاد الفكرة
بخامات فنية متنوعة، بدأ يوسف أحمد، صاحب الـ32 عامًا، مهندس ديكور في صناعة الكراسي والترابيزات، باستخدام المواد المستعملة ينجح كل مرة في تحويل المخلفات إلى قطع فنية فريدة، اقتبس «يوسف» فكرة المشروع حسب ما روى لـ«الوطن»، من شاب كوري استخدم الكمامات البلاستيكية في صنع الأثاث في أثناء جائحة فيروس كورونا لتكون صديقة البيئة.
«العالم دلوقتي بيواجه مشكلة المخلفات والغازات اللى بتنتجها المصانع، ففكرت ليه ميكونش عندنا في مصر ورشة صديقة للبيئة»، هكذا أكمل مهندس الديكور حديثه، خاصة أن هذا المجال يعتبر جزء من عمله: «وبما أن الكراسي أغلبها بيتصنع من الخشب فكده بيستهلك شجر أكتر وبيؤذي البيئة»، هذا بخلاف استخدام الصبغات، والتي تستهلك كمية كبيرة من المياه، وبالتالى بتأثر على مياه الشرب.
ولم تأخذ الفكرة وقتًا طويلًا حتى بدأ في التجربة المبدئية منذ شهرين عن طريق تقسيم المواد المستعملة وإعادة تدويرها من حيث طرق استخدمها وفائدتها، ثم تأتي مرحلة التصميم، والتي يتحدد فيها كمية الموارد على حسب مقاس المجسم وحجمه، وبعدها تأتي المرحلة الأخيرة وهي التنفيذ: «دي بتبقى أسهل مرحلة علشان بكون رسمت في دماغي التنفيذ بالظبط».
تصنيع كراسي الحلاقة من البراميل
وبالرغم أن فكرة «يوسف»، لم تستقبل الدعم في البداية، ما أصابه بالإحباط إلا أن صديق له اقترح عليه تحديد الجمهور الموجه له المنتج حتى يسهل عليه بيع الكراسي ونشر فكرته: «الطريقة دي سهلت عليا كتير في إني اختار الفئة اللى هتشتري منين، فجه في دماغي الحلاقين وكان تحدي كبير في الأول أني أخلى الكرسي مريح وفي نفس الوقت المواد المستعملة تكون هي العامل الأساسي للكرسي لأن ده اللى هيميزه».
نجح «يوسف» في تنفيذ أول كرسي لمحل حلاقة في الشارع القاطن به، مستخدمًا «براميل» من المعدن كانت تستخدم في تخزين المنتجات ووضع كراتين الحليب المستعملة والريش بداخل «البرميل» ليسهل عملية الجلوس عليه: «المشتري مصدقاش أنه مصنوع من مخلفات ومواد مستعملة، بقى كأنه جديد»، لتكون الخطوة الأولى بعد ما استطاع بيع أول كرسي له، أن ينشر عمله على مواقع التواصل الاجتماعي ويعلن فيها عن تنفيذه لأي تصميم للمجسمات من وحي خيال المشتريين.
أحلام عديدة تتداعب عقل الشاب الثلاثيني، في مقدمتها أن يفتتح مصنعًا خاصًا به لصناعة الأثاث والمنتجات صديقة للبيئة بأسعار منخفضة وبشكل مميز، كما يأمل أن تنتشر الفكرة في الشرق الأوسط.