هل تسد كندا عجز القمح الروسي عالميا بعد الحرب؟.. تقرير أمريكي يجيب

كتب: محمد الدعدع

هل تسد كندا عجز القمح الروسي عالميا بعد الحرب؟.. تقرير أمريكي يجيب

هل تسد كندا عجز القمح الروسي عالميا بعد الحرب؟.. تقرير أمريكي يجيب

تفتح حالة عدم اليقين مع استمرار حرب روسيا وأوكرانيا، الباب أمام كندا لتولي دور أكبر في ضمان الأمن الغذائي العالمي.

وأثارت حرب روسيا وأوكرانيا مخاوف بشأن عمليات التصدير المستقبلية للقمح من المنطقة الأوروبية وزادت التوقعات بالنسبة للصادرات الكندية في عام التسويق 2022-23 (أغسطس - يوليو)، ويأتي هذا بعد عدة سنوات من تقلص حصة كندا في سوق التصدير العالمي وسط زيادة الصادرات من منتجي البحر الأسود.

زيادة حصة كندا لـ12% عالميا

تمثل كندا 4% - 4.5% فقط من إنتاج القمح العالمي، ولكن في عام 2021 شكلت 7.7% من إجمالي الصادرات العالمية، وتشير التقديرات الواردة في تقرير «WASDE» الصادر عن وزارة الزراعة الأمريكية لشهر يونيو لعام التسويق المقبل إلى أن حصة الصادرات تقفز إلى 12% من الحجم العالمي.

روسيا تفقد تأثيرها على السوق العالمي

وبحسب مذكرة بحثية لـ«ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس»، فإن القول بأنه كان لروسيا تأثيرا كبيرا على سوق القمح العالمي هذا العام من غير المرجح أن يتغير قريبًا.

وارتفعت أسعار القمح العالمية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، بأكثر من 80 دولارًا للطن إلى 484.47 دولارًا، وما زالت العقود الآجلة ثابتة فوق متوسط ​​الأسعار وتشهد تقلبًا متزايدًا نتيجة لذلك.

روسيا تحتفظ بـ21% من التصدير العالمي

من المتوقع أيضًا أن يزيد إنتاج القمح الروسي بنحو 10 ملايين طن متري مقارنة بالعام السابق إلى ما يقدر بنحو 85 مليون طن متري، مع احتمال توجيه 43 مليون طن فقط للتصدير، وإذا تم تحقيق هذه الأهداف، فسيشكل القمح الروسي 21% من سوق التصدير العالمي، بحسب المذكرة البحثية.

هل يمكن للقمح الكندي أن يملأ الفراغ؟

يتم إنتاج قمح «CWRS»، وهو أكبر فئة قمح في كندا، بشكل رئيسي في جميع أنحاء ولايات ألبرتا وساسكاتشوان ومانيتوبا، على عكس إنتاج القمح في شرق كندا، والذي يستخدم في الغالب محليًا أو يتم شحنه إلى الولايات المتحدة، حيث يتم تركيز قمح «CWRS» على الصادرات إلى جنوب شرق آسيا مع بعض أكبر المشترين من إندونيسيا واليابان والصين.

يمثل قمح «CWRS» الكندي حوالي 70% من القمح المنتج في غرب كندا، وما يقرب من 75% من هذا الإنتاج سنويًا يغذي سوق التصدير العالمي.

توقعات بنمو السوق الكندي للقمح

يستعد سوق القمح الكندي أيضًا لنمو كبير على أساس سنوي في الإنتاج بعد ظروف الجفاف خلال العام التسويقي 2021-22 التي أدت إلى انخفاض الإنتاج إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 14 عامًا، وفقًا لتقرير تقديرات العرض والطلب الزراعية العالمية لشهر يونيو الصادر عن وزارة الزراعة الأمريكية.

يقدر إنتاج القمح الكندي في العام التسويقي 2022-23 بنحو 33 مليون طن، مقارنة بـ21.65 مليون طن في 2021-22، كما خصص تقرير وزارة الزراعة الأمريكية لشهر يونيو 8.5 مليون طن من زيادة إنتاج القمح الكندي السنوي للتدفق إلى سوق التصدير.

آمال عالمية في القمح الكندي

وبحسب «ستاندرد آند بورز»، فإنه في ظل هذه الخلفية من المخاطر الجيوسياسية وسط الحرب في الدولة الرئيسية المنتجة للقمح في أوكرانيا والتقلبات في السوق المحلية، فإن التجار الذين ينظرون إلى سوق القمح الكندي أو يأملون فقط في إدارة المخاطر بشكل أفضل في سوق القمح العالمي لديهم أداة جديدة متاحة لهم تساعد في الحد من التعرض للتحركات في السوق النقدية.

 

 

 

 


مواضيع متعلقة