البحث عن بدائل.. كيف غيرت الحرب الروسية خريطة مبيعات القمح في العالم؟

كتب: صالح إبراهيم

البحث عن بدائل.. كيف غيرت الحرب الروسية خريطة مبيعات القمح في العالم؟

البحث عن بدائل.. كيف غيرت الحرب الروسية خريطة مبيعات القمح في العالم؟

غيّرت الحرب الروسية الأوكرانية، خريطة أسواق القمح في العالم، مع توقف جزء كبير من الإمدادات التي تأتي عبر موسكو وكييف، الأمر الذي أثر على سلة الخبز العالمية.

ويترقب الكثير من التجار والحكومات موقف إنتاج القمح خلال الشهر الحالي، الذي يعد الشهر الأهم في العام، نظرا لبدء عملية الحصاد في العديد من البلدان، ما يثير التساؤلات بشأن موقف الصادرات والإمدادات خلال الفترة المقبلة.

وساهمت عملية توقف تصدير القمح الأوكراني عبر موانئ البحر الأسود، والاكتفاء بتصدير كميات ضئيلة من الحبوب من خلال القطارات، والنقل النهري في تعميق الأزمة تزامنًا مع بدء موسم الحصاد في روسيا وسعي الدولة لتصريف الكميات الضخمة التي ستنتج عن الموسم.

مشاكل شحن القمح الأوكراني والروسي

وقالت وكالة «بلومبرج»، إن شحنات القمح الروسية، والتي تعد الأكبر في العالم، لا زالت في مستوياتها الطبيعية منذ بداية الحرب، موضحة أن أغلب تلك الشحنات وصلت إلى الأسواق التقليدية، في الوقت الذي تثار التساؤلات بشأن إمكانية تصدير نفس الكميات إلى نفس الأسواق بعد موسم الحصاد الجديد.

وتوقعت الوكالة أن تؤدي المشاكل اللوجستية إلى خفض شحنات الحبوب الأوكرانية لأقل من النصف، بينما رجحت أن يراهن المستوردون بشكل أكبر على الشحنات البديلة من أسواق أخرى، مثلما فعلت دول الاتحاد الأوروبي.

مؤشرات التحول في عمليات توريد القمح

وذكرت الوكالة أن أحد أهم مؤشرات التحول في عمليات توريد القمح، واستبدال المناشئ ما حدث في مصر، حيث تعاقدت الحكومة على 350 ألف طن من القمح الفرنسي عبر مناقصة استثنائية، وهي كمية تعد ضعف الكميات التي اشترتها مصر من روسيا، ولم يقتصر الأمر على فرنسا وحدها، حيث تعاقدت على شراء شحنة قمح شتوي من الولايات المتحدة كانت الأولى منذ العام 2019.

وأشارت الوكالة إلى أن القمح الروسي الجديد سيواجه صعوبات في الفترة المقبلة نتيجة تداعيات العقوبات التي تأثرت بها البنوك وشركات الشحن، موضحة أن تقدير الكميات المفترض تصديرها في الوقت الحالي أمر صعب في ظل المتغيرات العالمية.


مواضيع متعلقة