ركود في سوق المواشي بالإسكندرية قبل يوم من عيد الأضحى

كتب: بيتر مكرم

ركود في سوق المواشي بالإسكندرية قبل يوم من عيد الأضحى

ركود في سوق المواشي بالإسكندرية قبل يوم من عيد الأضحى

يفترش العديد من تجار المواشي الأراضي للخراف والعجول والبقر، منتظرين الزبائن الذين غابوا نسبيًا من المشهد على غير المعتاد في كل العام، والذي تم ترجيح ذلك؛ لزيادة أسعار المواشي بسبب زيادة أسعار الأعلاف.

تجار المواشي يرثون المهنة أبا عن جد

وقال يسري المصري، 45 سنة، أحد التجار في سوق كرموز وسط الإسكندرية، إن جميع التجار في هذا الشارع يرثون هذه المهنة أبًا عن جد، مضيفًا أنّ سعر المواشي يختلف حسب نوعها، فمثلًا سعر كيلو الكبش يكون من 90 إلى 95 جنيها، ويصل سعر كيلو الخروف الذكر لـ100 جنيه، والفلاحي من 90 إلى 100 جنيه، والخروف الصحراوي يتراوح بين 100 إلى 110 جنيهات، وفارق السعر يكون بحسب شكله وحجمه، وسنه ومراعاته، والفترة التي قضاها.

أسعار العلف والمواشي زادت ونسبة الشراء قلت

واضاف «المصري»، لـ«الوطن»، أن هناك البعض يفصل العزب عن العجول، والبعض العكس، وسعر كيلو العزب يكون بـ70 أو 75 حنيها، وتختلف حسب حجمها وسنها ووزنها، وأيضًا العلف يختلف حسب كل نوع من المواشي.

ولفت إلى أن أسعار العام الماضي كانت تتراوح بين 55 و65 جنيها للكيلو الواحد، لكن هذا العام تراوحت من 75 إلى 85 جنيها، تقريبًا زادت الأسعار بنسبة تتراوح بين 20 و30%، معتبرًا هذه الزيادة بالنسبة للمستهلك والبائع صعبة، ويرجح بسبب هذه الزيادة إلى زيادة أسعار العلف، وزيادة أسعار الخدمات، بجانب أيضًا زيادة نسبة العمالة، فكل من الخرفان أو البقر أو جاموس، له نسبة عمالة على سعره، فالعامل أجره زاد عن العام الماضي.

وتابع تاجر المواشي بأن نسبة التوافد على الشراء قلت من 45 لـ55% عن العام الماضي وذلك للظروف الاقتصادية، متمنيًا أن تحسين الأحوال في الأيام المقبلة.

وكيل وزارة الزراعة الأسبق: أسعار العلف زادت لظروف طارئة

ومن جهته قال الدكتور مصطفى البخشوان، وكيل وزارة الزراعة في الإسكندرية السابق، إنه يوجد فعلًا زيادة كبيرة في أسعار العلف، وذلك أثر بالسلب على أسعار أضاحي العيد، واللحوم بصفة عامة، إضافة إلى تأثير الحرب الروسية الأوكرانية السلبي ليس على مصر وحدها، لكن تقريبًا على العالم كله، فضلًا عن انتشار مرض الحمة القلاعية الذي يصيب البقر، وذلك يؤثر بالسلب بسبب قلة المعروض.

وأضاف «البخشوان»، لـ«الوطن»،أن هذه كلها تكون ظروف طارئة ولا توجد بصفة مستمرة، ويمكن نتيجة لذلك وضعت الدولة في اعتبارها، كيفية وجود تعويض أو زيادة المعروض عن طريق قواتنا المسلحة، ووزارة التموين الذين يعرضوا الأضاحي الحية الجاهزة للذبح وبأسعار مخفضة عن أسعار التجار، إضافة إلى توفير اللحوم المبردة سواء لحم ضاني أو شمبري الموجود في الجمعيات الاستهلاكية.

وأكد أن هذا هو دور الدولة التي تتدخل لحل أي مشكلة بالنسبة للسوق، والتي تدخلت هذه المرة عن طريق وزارة التموين أو حتى وزارة الداخلية من خلال منافذ أمان أو تحيا مصر، أو من خلال محال الجيش.

وأوضح «البخشوان»، أنّ هذا الدور يمثل استعاضة للسوق للأشياء التي من المفترض أن تكون بالسوق، موضحًا أن وجود عيد الأضحى وهو موسم يزداد من خلاله عملية الذبح، مع كل هذه الظروف المجتمعة في توقيت واحد، ستؤدي بالتأكيد لزيادة الأسعار.


مواضيع متعلقة