«متحف الحضارة».. هنا مفتاح الكعبة والمحمل وآخر كسوة صُنعت في مصر

«متحف الحضارة».. هنا مفتاح الكعبة والمحمل وآخر كسوة صُنعت في مصر
- كسوة الكعبة
- تاريخ كسوة الكعبة في مصر
- صناعة كسوة الكعبة
- صناعة كسوة الكعبة في مصر
- كسوة الكعبة
- تاريخ كسوة الكعبة في مصر
- صناعة كسوة الكعبة
- صناعة كسوة الكعبة في مصر
تحتفظ بلونها الأسود المميز، وتزينها الآيات القرآنية المنسوجة بالخيوط الذهبية والفضية، تخطف أنظار مَن حولها وتمنحهم الشعور بحالة روحانية تهز القلوب، إنها كسوة الكعبة الأخيرة التى صنعتها مصر، وانتهى بها المطاف ضمن مجموعة خاصة داخل متحف الحضارة المصرية، تكتمل بعرض نموذج لمحمل الكسوة بشكله القديم، ومفتاح الكعبة الشريفة داخل صندوق زجاجى لحمايته، لتصبح المجموعة الأثرية النادرة خير دليل على مكانة مصر الإسلامية.
بصحبة أحفادها أتت منى محمد، فى زيارتها الأولى إلى متحف الحضارة المصرية، تملِّى نظرها فرحةً برؤية آخر كسوة للكعبة، التى طالما تمنت رؤيتها، فمنذ صغرها تعلم أن مصر كانت مسئولة عن المهمة المقدسة، حتى عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
«منى»: «اعتمرت كتير ورؤية القطعة المصرية كانت أمنيتى»
ورغم تأدية السيدة الخمسينية لمناسك العمرة مرات كثيرة، لكنها رغبت فى رؤية الكسوة المصرية، لتتحقق أمنيتها بذهابها إلى متحف الحضارة، وقد علمت بوجودها بين مجموعة مميزة، لتقف أمامها فى مهابة وشوق لأداء مناسك العمرة من جديد.
«دعاء»: فوجئت بها داخل المتحف
بشعور من الفخر وقفت دعاء أحمد، سيدة ثلاثينية، أمام كسوة الكعبة فى مفاجأة سارة: «ما كُنتش أعرف بوجودها فى المتحف»، أمسكت الأم الثلاثينية بأيدى أطفالها الثلاثة، تقص عليهم حكاية الرحلة الروحانية التى قادتها مصر لمئات السنوات.
زيارة «دعاء» مع أطفالها للمتحف كانت الأولى، جاءت خلال قضائها الإجازة الصيفية فى مصر، حيث تعيش الأسرة فى السعودية، منذ سنوات اعتادت خلالها السيدة رؤية الكعبة وكسائها الأسود وخيوطها الذهبية، خالية من الزخرفة بالآيات القرآنية الموجودة بالقطعة الأخيرة بالمتحف.
كبير الأمناء: كانت محفوظة بـ«قصر الجوهرة»
تحدث الدكتور ولاء الدين بدوى، كبير أمناء المتحف القومى للحضارة المصرية، عن تاريخ القطعة الأخيرة من كسوة الكعبة، موضحاً أنه نظراً لحجمها الكبير، فإن الجزء المعروض منها حالياً هو باب الكعبة بالأشرطة الخاصة المزينة له وطوله أكثر من 3 أمتار، أما الجزء المتبقى من الكسوة ما زال فى مخازن متحف الحضارة.
وتابع «بدوى» أن الكسوة الأخيرة حفظت خلال السنوات الماضية داخل متحف قصر الجوهرة فى القلعة، ومع وضع الاستراتيجية الخاصة بمتحف الحضارة التى شملت عرض قطع آثرية من عصر ما قبل الأسرات، مروراً بجميع الحضارات التى عاشتها مصر، تم اختيار القطعة الأخيرة من كسوة الكعبة كأحد رموز الحضارة الإسلامية.
وأضاف «بدوى» أنه قبل عرض القطعة الأخيرة من الكسوة بالمتحف عمل فريق من المرممين على إعادة تأهيلها من خلال تدعيم وترميم الخيوط الذهبية والفضية، أما عن محمل الكسوة المعروض بجوار باب الكعبة، فيرجع إلى عصر الخديو عباس حلمى الثانى، وتم حفظه داخل المتحف الإسلامى أو متحف السويس، فيما يرجع مفتاح الكعبة إلى عصر المماليك وكان يوجد داخل المتحف الإسلامى.