شيخ النساجين: كسوة الكعبة كانت تخرج من «أخميم» وآثارها موجودة بمتحف سوهاج

شيخ النساجين: كسوة الكعبة كانت تخرج من «أخميم» وآثارها موجودة بمتحف سوهاج
صناعة كسوة الكعبة المشرفة، شرف رفيع حازته جمهورية مصر العربية لسنوات، حتى قام الملك عبد العزيز أل سعود ببناء دار أجياد، وهي أول دار سعودية لصناعة كسوة الكعبة المشرفة عام 1927 ميلاديا.
خروج كسوة الكعبة من أخميم
وكانت كسوة الكعبة المشرفة تخرج من مصر في موكب مهيب يشهده حاكم البلاد، إلى السعودية مع أول فوج حج مصري.
وكان لمحافظة سوهاج خاصة مركز أخميم النصيب الأكبر في صناعة كسوة الكعبة، لشهرة مدينة أخميم بصناعة النسيج الحريري والقطني، لذا سميت بمانشيستر ما قبل التاريخ ، حيث كان لا يخلوا منزل من نول، فالجميع يعمل بصناعة النسيج شيوخ وشباب وأطفال ونساء فلكل له دورة بالنسيج.
النسيج والنول داخل كل منازل أخميم
وفقا لحديث الشيخ عبد الصبور هريدي، شيخ نساجين مصر، لم يكن يخلوا منزل من صناعة النسيج بمركز أخميم بداية من صناعة الحرير في ملابس النساء والرجال من الطبقة العليا وصولا إلى نسيج الكتان والقطن.
حفيد أحد صناع كسوة الكعبة يروى تفاصيل الصناعة
وعن صناعة كسوة الكعبة المشرفة داخل مركز أخميم، قال هريدي، كانت تخرج من منسج ونول أخميم وشارك بها جده، بحسب حديثه «الوطن»، حيث كان يوجد لها مكوك مخصص يسمى مكوك ريشة، ويمتاز بصغر حجمه ويتم النسج بخيوط الحرير الذهبية أو ما تسمى بخيوط الذهب على نول مخصص لذلك، يوضع معظمه بحجرة أسفل الأرض.
ويضيف، «كان النوال بيكون تحت الأرض والنول متثبت بطريقة معينة، عشان كان سر المهنة.. كانوا بيبدعوا في كسوة الكعبة والتي كان بيتم حملها من سوهاج إلى القاهرة في موكب مهيب يزخر بالغناء والأناشيد الدينية، تمهيدا لنقلها مع أول فوج حجاج مصري للسعودية».
النسيج الفرعوني وصناعة المنسوجات
وأضاف أيضا شيخ النساجين أنه تعلم صناعة النسيج من أجداده حيث كان يمتهن النسيج أهل أخميم منذ عهد الفراعنة حيث وجدت نقوش النول بمعابد المحافظة، كما أوضح شيخ النساجين أنه يتم حاليا صناعة المنسوجات يدويا من القطن خاص المفروشات وقطع للترويج السياحي.
مقتنيات متحف سوهاج القومي
جدير بالذكر أن قطع من كسوة الكعبة والهودج الذي كان يحمل عليه كسوة الكعبة من أخميم بسوهاج إلى القاهرة ومكوك النول موجودين بمتحف سوهاج القومي.