أسرار رحلة الحج من الإحرام حتى بعرفة: الصلاة ببيت الله الحرام بمائة ألف صلاة

أسرار رحلة الحج من الإحرام حتى بعرفة: الصلاة ببيت الله الحرام بمائة ألف صلاة
- أسرار من رحلة الحج
- أسرار التوجه إلى بيت الله الحرام
- أسرار الإحرام
- أسرار لبس الأبيض
- أسرار الطواف
- أسرار الوقوف بعرفه
- علي جمعة
- أسرار من رحلة الحج
- أسرار التوجه إلى بيت الله الحرام
- أسرار الإحرام
- أسرار لبس الأبيض
- أسرار الطواف
- أسرار الوقوف بعرفه
- علي جمعة
كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر، أسرار رحلة الحج بداية من الإحرام وارتداء الأبيض، وذلك في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
أسرار التوجه إلى بيت الله الحرام
وأوضح علي جمعة، أنَّ من أسرار التوجه إلى بيت الله الحرام، إذ يتوجه الشخص في الحج والعمرة إلى بيت الله الحرام الذي هو محل نظر الله، وفيه الصلاة بمائة ألف صلاة وفيه يستجاب الدعاء، من تعلق بأستاره أو وقف عند ملتزمة فإنه يكون مجاب الدعاء، بيت النظر إليه عبادة، وهذه أسرار لا يعرفها غير المسلمين. فغير المسلمين يعتقدون أنها مجرد حجارة، والمسلم ينظر إليها وفي ذهنه ما يروى عن رسول الله في شأن الكعبة: «النظر إلى الكعبة عبادة».
أسرار الوقت والإحرام
وأضاف مفتي الديار المصرية الأسبق، أنَّ من أسرار الوقت أي دخول أشهر الحج، وهي شوال وذو القعدة، وذو الحجة، فعندما تعلن رؤية هلال شوال فقد دخل وقت الحج؛ فيجوز للإنسان حينئذ أن يحرم بالحج، فلو أحرم قبل المغرب من آخر يوم من رمضان، فلا حج له، كما أن أسرار الإحرام: التجرد والترك، وهو تجرد يؤدي بالشخص إلى تذكر البدايات، وترك يؤدي بنا إلى تذكر النهايات كما ذكرنا، وبدايات طريقك الله، يعني أننا سنبدأ مع الله، ونهايات طريق الله أن يفتح علينا، وينور قلوبنا، ويعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، ويتقبلنا عنده، ويجعلنا ممن يعبده كأنه يراه، إذن ففي الحج والعمرة وأنت ترتدي ملابس الإحرام ترتديها بهذه النية.
الخروج من العادة
وأشار «جمعة»، إلى أنَّ من الأسرار أيضا الخروج من العادة، كذلك أخرجك من إلفك: فأخرجك من ثيابك، ولقد نظر بعضهم إلى أن الخروج من العادة عبادة؛ أي أنك ترتدي الملابس المختلفة وأمرت بهذا اللباس «يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين» فأخرجك في الحج والعمرة من هذه العادة إلى لباس لم تألفه، هذا يذكرك ببداية مجيئك إلى الدنيا؛ فإنك تجيء إليها من غير ملابس، إنما الله سبحانه وتعالى هو الذي جعل هناك عورة يجب أن تستر وجعلها في الرجال بين السرة إلى الركبة، وجعلها في النساء كل البدن إلا الوجه والكفين، فهذه إشارة للبداية.
أسرار لبس البياض
وقال علي جمعة، إنَّ من الأسرار أيضًا لبس البياض، ويسن البياض، يعني أنك لو ارتديت غيره من الألوان فإنه يجزئ؛ إذ المهم أن تتخلص من كل مخيط ومحيط، لكن من السنة أن ترتدي الأبيض، وهذا يذكرنا بأمور: منها النقاء؛ لأن البياض يضرب مثلا للنقاء، والنقاء يذكرك بالتوبة وأن الحج ستغفر لك فيه الذنوب، وتبدأ فيه نقيا مع الله؛ ومنها النور الأبيض الذي هو ضد الأسود والظلام، والأبيض الذي هو عنوان النور ما معناه، معناه أنك على بصيرة؛ فإنك حينما تحج فإن الله سبحانه وتعالى يجعلك على بصيرة ويذكرك بالثواب؛ لأن الله سبحانه وتعالى يجعل وجهك أبيض يوم القيامة، فهذا يذكرك بأنك تسير من البدايات إلى النهايات، بداية الدنيا وبداية طريق الله وبداية الكون ميلادا ووفاة وهكذا.
أسرار الطواف والوقوف بعرفة
وبين مفتي الديار المصرية الأسبق، أنَّ من أسرار الطواف، وفيه حركة تذكرك بعبادة الملائكة وهي تطوف بالبيت المعمور، وأنك تتشبه بعباد الله الصالحين؛ لأن الملائكة من عباد الله الصالحين، وأن الله من عليك فلم يحرمك شيئا علمه لملائكته، ففتح لك كل طريق، ومن أسرار الوقوف بعرفة، والوقوف بعرفة ينقلك إلى بداية الخلق؛ فإن هذا المكان هو الذي عرف فيه آدم حواء عندما نزل إلى الأرض، ولذلك سمي بعرفة، وهنا بدأت الحياة على هذا الكوكب، وبداية كل شيء لا بد أن نبدأ فيها بالله؛ ولذلك يقول رسول الله: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بـ بسم الله فهو أقطع أو أبتر».