«مريم» تحدت إعاقتها واحترفت صناعة الخزف بالفيوم: بتعلم الأطفال «صور وفيديو»

«مريم» تحدت إعاقتها واحترفت صناعة الخزف بالفيوم: بتعلم الأطفال «صور وفيديو»
- الفيوم
- قرية تونس
- صناعة الخزف
- إيفلين بوري
- الخزف
- الخزف والفخار
- الفيوم
- قرية تونس
- صناعة الخزف
- إيفلين بوري
- الخزف
- الخزف والفخار
وُلدت مريم حمدي قبل 23 عاماً، وبمرور الوقت اكتشف أفراد أسرتها أنّها من الصم والبكم، فهي لا تسمع ولا تتكلم، وذهبوا بها إلى الطبيب حتى تأكدوا أنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنّهم قدموا كل الدعم لها، وقرروا عدم تركها دون مستقبل، فما إن بلغت الخامسة عشر من عمرها حتى توجهوا بها إلى مدرسة الخزافة السويسرية إيفيلين بوري بقرية تونس في محافظة الفيوم، لتتعلم صناعة الخزف والفخار.
سريعة التعلم
شهور قليلة كانت كافية لإتقان «مريم» صناعة الخزف بعدما أصبحت بارعة فيها بسرعة كبيرة، وأصبحت من المحترفين في مدرسة إيفيلين بوري، وظلت تعمل في المدرسة لمدة زادت عن 10 سنوات، وأصبحت تُعلم أطفال قرية تونس الآن.
تعلمت قبل 10 سنوات
جاءت «مريم» إلى المدرسة قبل 10 سنوات، وتعلّمت صناعة الخزف والفخار حتى احترفته، بل إنها تميزت في تحويل الطين إلى أشكال فنية رائعة، ورسوماتها وألوانها شديدة الدقة والبهجة، وتختلف عن أي رسم آخر. هكذا تقول «هناء» إحدى الخزافات بمدرسة إيفيلين بوري، مؤكدةً أنّهم كانوا يتعاملون معها ويشرحون لها بطريقة الإشارة، ورغم صعوبة الأمر إلا أنّها تجاوزته، وأصبحت تتعلم بعينيها.
خزافة وفنانة ماهرة
بمرور الوقت، أصبحت «مريم» خزافة ماهرة، لذلك يعتمدون عليها الآن في تعليم الأطفال الذين يأتون إلى المدرسة لتعلم الخزف والفخار، إلى جانب عملها في صناعة الأشكال التي احترفتها سواء أطباق الزينة، أو أطباق الطعام، أو حتى الأكواب المختلفة، حسبما ذكرت «هناء».
أشكال مميزة
تأتي «مريم» إلى مدرسة الفخار، صباح كل يوم، وتُمسك بالطين، وتبدأ تشكيله كما يحلو لها، لتُخرج في النهاية قطعة فنية، تبدأ في تجفيفها والرسم عليها، ثم تلوينها قبل أن يتم حرقها لتخرج في صورتها النهائية وتنقسم نصفين جزء يُصدر للخارج، وجزء آخر يتم عرضه في المعرض الموجود بداخل المدرسة، ذكرت «هناء».
تحلم بتعليم الصم والبكم
وعن حُلمها، كتبت «مريم» في ورقة لنا لتخبرنا، أنّها تحلم بأن تفتح مدرسة لتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصا الصم والبكم، صناعة الخزف والفخار ليصبح لهم مستقبلاً، وحرفة يعتمدون عليها دون الحاجة لأحد.