صفات الأضحية المريضة وحكم الشرع في التضحية بها

كتب: سهيلة هاني

صفات الأضحية المريضة وحكم الشرع في التضحية بها

صفات الأضحية المريضة وحكم الشرع في التضحية بها

يتسارع المسلمون مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لشراء الأضحية لأنها تعتبرعبادة وقربة في حق المسلم القادر، ليوسع على أهله وأقاربه والفقراء حتى إن كانوا غير مسلمين، لذلك يتسأل الكثير من المسلمين عن صفات الأضحية الجيدة، وعن حكم الشرع في التضحية بالحيوانات المريضة.

شروط صحة الأضحية

وقال الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، إن هناك عدة شروط لصحة الأضحية، منها أن تكون الأضحية سالمة من العيوب الفاحشة، ويقصد بتلك العيوب أنها التي من شأنها أن تُنْقِص الشحم أو اللحم، وأيضا أن تكون عوراء أو عرجاء أو مريضة أو عجفاء، وذلك وفقا للحديث الشرف.

صفات الأضحية المريضة

حيث ذُكِر في حديث البراء، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: «لَا يَجُوزُ من الضَّحَايَا أربعٌ: العوراءُ البَيِّنُ عَوَرُها، والعَرْجاءُ البَيِّنُ عَرَجُهَا، والمَرِيضةُ البَيِّنُ مَرَضُهَا، والعَجْفَاءُ التي لا تُنْقِي» رواه أحمد والحاكم وغيرهما.

وأوضح مفتي الديار المصرية أن «العَجْفَاء التي لا تُنْقِي» أي: الهزيلة التي لا مُخَّ فيها، وذلك لأن هزالها يجعلها لا ترعى في المرعى، ما يؤثِّر سَلبًا على لحمها، وأن هذا صادق أيضا على الحيوانات المصابة بالأمراض المؤثرة على الشحم واللحم، لأنها تجعل الحيوانات لا تأكل ولا تشرب ممَّا يسبّب له الهزال المؤدِّي إلى النُّفُوق.

هل يجوز التضحية بالحيوانات المريضة؟

وأضاف الدكتور شوقي علام أنه يضاف إلى ذلك أنَّ الحيوان المصاب بهذا المرض داخلٌ في مسمَّى «المريضة البَيِّن مرضها»؛ وهي التي يظهر مرضها لمَن يراها، وهزال الحيوانات المصابة بهذا الداء لا تخطئه العين، وعلى ذلك فلا يجوز الأضحية بالحيوانات المصابة بمرض معيب يتسبب في نقصان الشحم أو اللحم.

وكان قد أعلن معهد البحوث الفلكية أن يوم السبت 9 يوليو موعد عيد الأضحى المبارك الموافق اليوم العاشر من ذي الحجة، حيث يقوم المسلمون باستعدادات صلاة العيد وبعدها احتفالات ذبح الأضاحي بعد الانتهاء من مناسك الحج.


مواضيع متعلقة