يزيد نشاطها خلال هذه الأيام.. التوتا أبسولوتا عدو الطماطم الأكبر

يزيد نشاطها خلال هذه الأيام.. التوتا أبسولوتا عدو الطماطم الأكبر
يزيد خلال هذه الأيام نشاط الحشرات على أغلب المحاصيل والخضر والفاكهة، ومنها صانعات الأنفاق المعروفة بالتوتا أبسولوتا أو سوسة الطماطم والتي لا يتم اكتشافها بسهولة في المراحل الأولى من الإصابة ودائماً ما تتشابه أعراضها مع حشرة صانعة أو ناخرة الأنفاق فما الفرق بين الاثنتين؟.
الفرق بين صانعة أنفاق أوراق الخضر والتوتا أبسولوتا
يوضح الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي: «إن صانعة أنفاق أوراق الخضر تتغذى على النسيج البيني بين طبقتي البشرة في الورقة باتجاه واحد ضمن أنفاق ملتوية ومتعرجة، والعلاج يتم بمبيد الكلورونكتونيل مضاف إليه زيت معدني صيفي مع مانع انسلاخ ويفضل الرش مساء».
التوتا أبسولوتا
ويضيف فهيم أنها تتغذى على النسيج البيني بين طبقتي البشرة من الورقة في جميع الاتجاهات لتشكل بقعا كبيرة شفافة على الورقة، والعلاج يتم من خلال مجموعة واسعة من المواد الفعالة بالتبادل والابتعاد عن استخدام المُبيدات الحشريّة في بداية الموسم الزراعي، خاصةً في حالة عدم وجود أيّ أثر لحشرة توتا أبسولوتا.
لعلاج الطماطم من التوتا أبسولوتا
يتم استخدام كميّات قليلة من المبيد الحشري على هذه الآفة في حالة كون العدوى بسيطة، كما يتم استخدام المواد الكيميائيّة الفعّالة، والمتنوّعة، مع الحرص على عدم مزجها مع بعضها البعض؛ لأنّ ذلك قد يولد مناعةً ضدّها، كذلك يتم استخدام مجموعة من المواد الكيميائية الفعّالة في القضاء على هذه الحشرة، ومنها أميدا كلو بريد وإندوكساكارب ودلتا مثرين وريناكسيبير كذلك كلورانتر انيلبرول.
وتتسبب التوتا أبسولوتا بضرر كبير جدا على زراعة الطماطم في الصوب والبيوت المحمية وكذلك الزراعات المكشوفة، حيث تتغذى الحشرة وتتطور على جميع أجزاء النبات فوق سطح التربة، كما تتغذى اليرقات على الأوراق، حيث تحفر أنفاقا وممرات غير منتظمة بين بشرة الورقة ثم تتحول لاحقا إلى بقع جافة.
كما تهاجم الحشرة الثمار أثناء تكوينها وتحدث بها نفقا ثانوياً وتؤدي إلى مسببات مرضية تقود إلى تعفن الثمرة، وضرر هذه الآفة يستمر طوال موسم نمو الطماطم وينتقل إلى التعليب والتصنيع حيث يصل مقدار الضرر إلى 100% إذا لم تستعمل طرق المكافحة.