«رضا» على باب محكمة الأسرة: «سافر يشتغل من 7 سنين وسابني خدامة لأمه»

«رضا» على باب محكمة الأسرة: «سافر يشتغل من 7 سنين وسابني خدامة لأمه»
مئات النساء ينتظرن بين الزحام الساكن في أركان محكمة الأسرة، يحملن في دواخلهن قصص المعاناة التي أرقت حياتهن ولم يعد لديهن سبيلا سوى الخلاص عبر اللجوء إلى ساحة القضاء.
على سلالم المحكمة جلست «رضا.م»، 28 سنة، تستريح حتى يخرج الحاجب وينادي على اسمها، حتى تلقي همها على القاضي وتطلب منه أنه يحررها من تلك الزيجة التي سرقت أجمل سنوات عمرها، بعد أن سافر زوجها إثر شهرين من زواجهما، ولم يعد حتى اليوم، فقررت بعد مرور 7 سنوات أن تلجأ للمحكمة وتقيم ضده دعوى طلاق.
سبب تواجدها في المحكمة
وروّت «رضا»، لـ«الوطن»، التفاصيل التي دفعتها لإقامة دعوى طلاق للضرر، بعد أن أقنعت عائلتها بمعجزة، وهددتهم بأنها ستنهي حياتها كخادمة لوالدة زوجها الذي هجرها منذ سنوات، ولم يفكر فيها ولو للحظة، ضاربًا بمسؤوليته عرض الحائط، ما جعلها تكره حياتها بين 4 جدران معها وهي تتفن في عذابها واستغلالها.
جارتها أقنعت والدتها
بدأت الزوجة تمتم بكلمات غير مفهومة، وهي ترثي حالها، تحاول أن تستعيد ذكريات ما حدث معها قبل 8 سنوات، وقت تعارفها على زوجها: «فاكرة إني خلصت تعليم، وجت جارتنا تحكي لأمي على قريبها اللي بيشتغل بره، وأقنعتها إنه هيأمن مستقبلي وإنه غني، ومش هنلاقي أحسن منه».
زواج بعد 50 يوما
وبعد عده شجارات في محاولة إقناعها بأنه الأنسب لها، التقت العريس وكان جوابها الرفض، بعد أن شعرت أنه يكذب عليها فيما يخص عمله، ووعده لها باصطحابها معه للخارج لتستقر معه، لكن عائلتها لم تهتم لرأيها وأتموا الخطبة، لتجد نفسها بعد 50 يوما ترتدي فستان الزفاف.
والدها ضربها علقة موت لتوافق على الزيجة
«بعد الخطوبة متكلمناش كام مرة، ولما اعترضت على إني أعيش مع أمه في نفس الشقة، قالولي إنتي هتسافري معاه بعد الجواز، ومش لازم يبقي ليكي شقة»، قالتها الزوجة مشيرة إلى والدها أجبرها على تلك الزيجة وضربها «علقة موت»، وأضافت: «بعد الفرح عشت معاه أسبوعين في عذاب بسبب أمه الي كانت مش طيقاني».
رفض سفرها معه لتخدم والدته
وبصوت يغلبه القهر، قالت «رضا»، إن والدته كانت تعاملها كالخادمة، وبعد شهرين من الزواج سافر غلى عمله ووعدها بأنه سيعود بعد 6 أشهر ليصطحبها للاستقرار معه، وبعدها رفض سفرها معه لتعيش مع والدته حتى لا يتركها وحيدة، ومن يومها لم يعد سوى 3 مرات ولفترات قصيرة.
دعوى طلاق لرغبتها في الإنجاب
واختتمت الزوجة حديثها بأنها لم تتمكن من الإنجاب رغم مرور 7 سنوات على زواجها، وأنها تطلب منه الطلاق منذ فترة لكنه يرفض، وحتي عائلتها كانوا يعنفونها حتي لا تطلب الطلاق، لكنها هددتهم أكثر من مرة أنها ستنهي حياتها، وأنها على حافة الانتحار بسبب أسلوب حماتها، فتوجهت لمحكمة الأسرة بجنوب القاهرة وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 124.