«عليا» تبكي على عتبة محكمة الأسرة: «منع عني الأكل وشوه وشي بالكلور»

كتب: إسراء عبد العزيز

«عليا» تبكي على عتبة محكمة الأسرة: «منع عني الأكل وشوه وشي بالكلور»

«عليا» تبكي على عتبة محكمة الأسرة: «منع عني الأكل وشوه وشي بالكلور»

كلمات حزينة يختلط بيها شعور الحسرة والألم على جمالها، قالتها فتاة نحيلة، يظهر عليها أنها فقدت الكثير من وزنها بعد مرورها بأزمة نفسية، خلال فترة زواجها القصيرة، وعلى أثرها اضطرت اللجوء لمحكمة الأسرة حتى تتخلص من معاناتها، وتدخل في دوامة القضايا والمحاكم، وباقتراب «الوطن» منها، تنهدت «عليا» وقالت: «أنا كنت جميلة أوي، وهو كان دايما بيمدح شكلي وجسمي، بس منه لله هو اللي شوه وشي كده»، وكان هذا هو السبب الرئيسي لدعوى الطلاق.

بيضربني عشان ضعيف الشخصية

اكتشفنا خلال الحديث معها أنها مرت بتجربة زواج مؤلمة عجزت عن وصفها بالكلمات، جعلتها تقتصر حياتها على الأطباء النفسيين وأطباء الجلدية، ومؤخرًا محاكم الأسرة، حيث قالت إن معاناتها بدأت منذ أن خلعت فستان زفافها الأبيض، ومن يومها لون زوجها حياتها باللون الأسود: «أنا مكنتش بنام من كتر ما جسمي واجعني من الضرب، كان بيداري نقصه وضعف شخصيته بضربي».

350 يوم سواد وإهانة

«350 يوم سواد أنا عداهم» بهذه الجملة شرحت «عليا» تفاصيل زيجتها، بعد أن دبر والدها وشقيقها الأكبر خطوبتها من شاب ميسور الحال، أعلى منهما في المستوى المعيشي، واهتما بمظهرهما الاجتماعي فقط، وأنها ستعيش معه في أمان ماديًا، واعتقدا أنها هكذا لن تشتكي طوال حياتها، وبعد اللقاء الأول بينهما أخبرت والدها أنه شخص معدوم الشخصية، ويتفاخر بأمواله طوال الوقت، وأنهما ليس متوافقين في العقلية.

خطوبة 50 يوما فقط

لكن كان رد والدها قاسيًا بقدر الأيام التي عاشتها مع زوجها، وقال لها «الراجل ميعبهوش غير جيبه، اتجوزيه وبكره يتغير»، وتمت الخطوبة التي لم تدم سوى 50 يومًا فقط، وطوال هذه المدة كان يمدحها أمام الجميع، ويثني على جمالها أمام عائلته وأصدقائه، ومنذ الأسبوع الأول صارحها بإعجابه الشديد بها، وأقاموا حفل زفاف ضخم يتحاكى الجميع عن فخامته حتى اليوم، لكن بعد حفل الزفاف مباشرة ظهر وجهه الثاني، بحجة أنه رجل غيور ولم يتحمل نظرات الناس لها، وفق حديث الزوجة.

الزوج كان يتفنن في ضربها

ومع اقتراب دخولها للمثول أمام قاضي محكمة الأسرة، حكت تفاصيل 300 يوم زواج، رأت فيهم العذاب ألوانًا، حتى أنه كان يتفنن في إيذائها بطرق مختلفة، حتى يجعلها ترضخ لأمره، ويعد عليها أنفاسها، وعندما اشتكت لوالدتها لم تجد منها أي تعاطف، بل أهانتها وقالت لها إن زوجها هو من نقلها لهذا المستوى المعيشي، وإنه ينفق عليها وعليها أن تتحمله، وعندما اشتكت لوالدها وشقيقها الأكبر أمراها بأن تتحمل ولا تهدم زواجها، لأن جميع الرجال يضربون زوجاتهم.

الزوج منع عنها الطعام

«من كام شهر بقي يضربني ويحبسني عشان مشتكيش لحد لا من أهلي ولا أهله، ولمات كنت بحاول استسمحه ميضربنيش وأنا هنفذ الي عايزه، بقي يمنعني من الكل بالأيام، ولو طلبت أكل أو شرب، يقولي ده عقاب عشان متشتكيش لحد تاني».

الزوج شوه وجهها بالكلور

«وفي يوم كنا متجمعين عند أهله، وعمه قالي يلا خلفوا عشان ييجوا عيال حلوين زيك، وفوجئت بعد ما روحنا بجوزي جاب إزازة الكلور وكبها على وشي، والحمد لله بعد ما صوت والجيران بعد ساعات اتلمت وخدوني للدكتور ولحق عيني قبل ما أتعمي، وعملت له محضر وتنازلت عنه بشرط، إن أرجع بيت أهلي»، حسب حديث عليا مع «الوطن».

دعوى طلاق بعد 300 يوم 

وقبل النداء على رقم دعواها، أنهت عليا حديثها بأنها طلبت منه الطلاق عدة مرات، لكنه ألقى عليها اللوم ورفض، فاضطرت اللجوء لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة وأقامت ضده دعوى طلاق، أرفقت معها تقارير طبية تؤكد تضررها النفسي والجسدي، وحملت الدعوى رقم 153.


مواضيع متعلقة