أمين «الأعلى للثقافة»: «30 يونيو» ثورة شعب خرج للدفاع عن الهوية المصرية فى مواجهة الإرهاب

أمين «الأعلى للثقافة»: «30 يونيو» ثورة شعب خرج للدفاع عن الهوية المصرية فى مواجهة الإرهاب
- الدكتور هشام عزمى
- الوطن
- ثورة شعب
- 30 يونيو
- الدولة المصرية
- الدكتور هشام عزمى
- الوطن
- ثورة شعب
- 30 يونيو
- الدولة المصرية
أكد الدكتور هشام عزمى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن «30 يونيو» كانت «ثورة شعب» خرج للدفاع عن الهوية المصرية وحمايتها، مشيراً إلى أن استمرار حكم الجماعة الإرهابية كان سيُفقد مصر هويتها الثقافية ومكانتها كأكبر قوة فكرية وفنية بالمنطقة.
الدولة رفعت شعار بناء الإنسان والشخصية الوطنية كهدف استراتيجى لها فى رؤية مصر 2030
وقال «عزمى» فى حوار لـ«الوطن» إن الدولة رفعت شعار بناء الإنسان والشخصية الوطنية كهدف استراتيجى لها فى رؤية مصر 2030 ووضعت رؤية لرفع الوعى وتعزيز الانتماء.. وإلى نص الحوار:
ما أبرز الروافد المكونة للهوية المصرية؟
- من المهم فى البداية أن نشير إلى أن نزول ملايين المصريين فى ثورة يونيو 2013 لم يكن إلا دفاعاً عن هوية مصر ومنظومتها القيمية وحفاظاً على إرثها الثقافى والحضارى الضارب فى عمق التاريخ، وتأكيداً على تمسكه بريادتها الفكرية والثقافية فى محيطها العربى والإقليمى، فلقد أدرك المصريون أنه لو استمرت جماعة الإخوان الضالة فى التمسك بمقاليد الأمور فى البلاد، فستفقد مصر كثيراً من هويتها الثقافية التى ميّزتها عبر القرون، وهى الهوية التى وضعت مصر دوماً فى موقع الصدارة كأكبر قوة فكرية وثقافية وفنية فى المنطقة من خلال قوتها الناعمة ذات التأثير الطاغى فى تشكيل وجدان المجتمع المصرى والعربى، التى نفخر ونعتز جميعاً بها، وبعبارة أخرى، فإنه لولا ثورة 30 يونيو كان من الممكن أن تدخل مصر إلى نفق مظلم تضيع فيه الرؤى وتختلط فيه الأوراق وتهمش فيه الفنون وينحسر الإبداع تحت شعارات خادعة تتخذ من الدين ستاراً وهو منها براء.
كيف تحركت الدولة لاستعادة الهوية الثقافية منذ ثورة 30 يونيو؟
- الحقيقة أن السنوات الأخيرة، وفى ضوء ما تحقق فى ثورة 30 يونيو، شهدت الساحة العديد من الأنشطة والفعاليات بل والإنجازات الثقافية ورفعت الدولة المصرية شعار بناء الإنسان والشخصية الوطنية كهدف استراتيجى لها فى رؤية مصر 2030، وعمدت كافة القطاعات والهيئات التابعة لوزارة الثقافة من خلال أنشطتها المختلفة إلى تحقيق تلك الرؤية التى تقوم فى الأساس على رفع الوعى وتعزيز الانتماء وترسيخ الهوية وأهم المنجزات الثقافية فى ظل ثورة يونيو، على سبيل المثال لا الحصر، تسجيل عدد من الملفات التراثية على قائمة اليونيسكو، واتساع معارض الكتب وانتشارها وانتقال أكبر معرض للكتاب (معرض القاهرة للكتاب) إلى مقره الجديد بالتجمع الخامس، وافتتاح العديد من قصور الثقافة فى أقاليم متعددة، وافتتاح متاحف متميزة للفنون التشكيلية ومن أهمها متحف محمود خليل، كما تبرز إعادة هيكلة لجان المجلس الأعلى للثقافة واستحداث شعبة السياسات والتنمية الثقافية للمرة الأولى لتدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية الثقافية فى ضوء رؤية مصر 2030.
ما أبرز جهود وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة لترسيخ الهوية المصرية؟
- كان من أبرز الإنجازات الثقافية خلال الفترة الماضية مبادرة «الثقافة بين إيديك» التى أطلقتها وزيرة الثقافة فى بداية جائحة كورونا وكان من نتاجها العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية التى تم تنظيمها أون لاين وتنوعت بين الندوات الفكرية والمعارض والعروض الفنية والموسيقية والأوبرا وإصدارات الكتب التى أسهمت فى استمرار تقديم الخدمة الثقافية والمنتج الثقافى دون توقف.
وضعت رؤية لرفع الوعى وتعزيز الانتماء وتعمل على تشجيع ودعم الشباب
وأطلقت الوزارة عدداً من المبادرات المهمة الهادفة إلى تشجيع ودعم الشباب بغية تعزيز الانتماء والهوية، وفى مقدمتها «ابدأ حلمك» لفنون المسرح، وتبعتها بـ«السينما بين إيديك»، و«صنايعية مصر» و«مسرح التجول والمواجهة» ومن أهم الإنجازات الثقافية التى شهدتها الفترة الأخيرة استعادة عدد من المخطوطات النادرة المملوكة لمصر قبل بيعها فى مزادات علنية بالخارج.
ويمثل حرص الدولة على استمرار تنظيم ومنح جوائز الدولة لمفكريها ومبدعيها ومثقفيها من خلال المجلس الأعلى للثقافة، ورغم الظروف الاستثنائية فى ظل جائحة كورونا خلال العامين الماضيين، يبرز استحداث جائزة الدولة للمبدع الصغير، التى تستهدف المبدعين من الأطفال فى مصر كإحدى أهم الفئات المستهدفة من تعزيز الهوية.
السنوات الأخيرة شهدت تدشين الحكومة لـ«سينما الشعب» وقوافل المسرح المتنقل بالمحافظات والتوسع فى إقامة معارض الكتاب المحلية على مدار العام كخطوة لنشر الثقافة
ما أبرز الخطط التى يتبناها المجلس والوزارة لترسيخ الهوية؟
- يجرى حالياً تنفيذ العديد من المشروعات التى ترعاها القيادة السياسية، من خلال قطاعات وزارة الثقافة، من بينها مشروع «سينما الشعب»، الذى تم إطلاق المرحلة الأولى منه فى مايو الماضى، فى مواقع قصور الثقافة بمختلف ربوع الوطن، لتقديم أحدث الأفلام بأسعار مخفضة للجمهور، ومن المقرر أن يتم التوسع فى تدشين قوافل المسرح المتنقل للوصول إلى مختلف الأقاليم، والتوسع فى إقامة معارض الكتاب المحلية على مدار العام بناء على توجيهات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بإقامة المعارض الثقافية وخطة الهيئة المصرية العامة للكتاب، وذلك لنشر الثقافة فى ربوع الجمهورية.
ترسيخ الهوية
فى ظل الاهتمام الذى توليه الدولة للثقافة والتأكيد على أهمية دورها فى تعزيز القيم الإيجابية ومكافحة الفكر المتطرف وتعميق الانتماء وترسيخ الهوية للدولة المصرية لتستعيد مكانتها الثقافية، تتواصل الجهود الحكومية من خلال الهيئات والقطاعات المختلفة وفى مقدمتها المجلس الأعلى للثقافة فى ضوء الخطة الاستراتيجية الموضوعة وستشهد الفترة المقبلة المزيد من الفعاليات والمبادرات بما يضمن مواصلة تقديم خدمات ثقافية متميزة تستهدف الإنسان المصرى فى كافة ربوع مصر، لتؤكد حقه فى الحصول على الثقافة بمختلف أنواعها وأشكالها، وبما يليق بمكانة مصر وريادتها الثقافية بين دول العالم.