التنسيق الحضاري يضع لافتة «عاش هنا» على منزل أحمد عبود باشا

كتب: إلهام زيدان

التنسيق الحضاري يضع لافتة «عاش هنا» على منزل أحمد عبود باشا

التنسيق الحضاري يضع لافتة «عاش هنا» على منزل أحمد عبود باشا

أدرج الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، الاقتصادي أحمد عبود باشا، ضمن مشروع «عاش هنا»، إذ وضع لافتة تحمل اسمه وعنوانه، الذي يقع في 4 شارع محمد ثاقب، أبو الفدا، الزمالك، محافظة القاهرة، وذلك في إطار الاحتفاء بالرموز التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر، عبر تاريخ مصر الحديث. 

عبود باشا 

يشار إلى أن عبود باشا مولود في 11 نوفمبر 1899 بالقاهرة، وهو ابن رجل عادي من الطبقة المتوسطة، يملك حماما شعبيا في حي باب الشعرية، وكان يساعد والده في إدارته حتى تخرج من المهندسخانة، عمل بعد تخرجه مع أحد مقاولي الطرق والكباري بفلسطين.

نفذ بعض العمليات للجيش الإنجليزي، وأثناء هذه الفترة تعرف بمدير الأشغال العسكرية للجيش الإنجليزي، ونشأت بينه وبين ابنة هذا الضابط الإنجليزي المهم قصة حب، انتهت بالزواج.

أسندت إليه معظم أشغال الجيش الإنجليزي

جاء التحول الكبير في حياة هذا المهندس الشاب، إذ ترك العمل لدى المقاول، واشتغل بالمقاولات وبمساعدة حميه أسندت إليه معظم أشغال الجيش الإنجليزي في فلسطين، ومدن القناة، فأصاب نجاحا كبيرا وأفاد بنشاطه العملي هذا ثروة طائلة.

يعد واحدًا من أعمدة الاقتصاد المصري في القرن العشرين، وهو في الطليعة من قائمة العصاميين.

استطاع عبود باشا أن يشتري معظم أسهم شركة (نيوكرافت) للنقل بالسيارات بالقاهرة، ثم شركة بواخر البوستة الخديوية، حتى ظهر اسمه في عام 1935 في ذيل قائمة أغنياء مصر أيامها.

وحسب الموقع الرسمي لحهاز التنسيق الحضاري: اشترى معظم أسهم شركة السكر والتكرير المصرية التي كان يملكها رجل أعمال بلجيكي يدعى (هنري نوس) وعندما مات هنري أسندت إدارة الشركة إلى ابنه (هوج نوس)، الذي تم تجنيده رغم أنفه ويذهب (هوج نوس) ليشارك في الحرب ولا يعود منها حيث قتل في إحدى المعارك لينفرد عبود بإدارة شركة السكر رئيساً والعضو المنتدب لها، وظل رئيساً لمجلس إدارتها حتى تم تأميمها في عام 1961.

وكان لمدينة أرمنت عند أحمد عبود باشا هوى خاص، فاشترى تفتيش الكونت الفرنسي دي فونتارس (6000 فدان) الذي كان يعمل أجيرا فيه، واشترى أيضاً قصره بأرمنت (سراى عبود)، الذي كان أحد قصور الخديوي إسماعيل، والذي بناه لاستضافة الإمبراطورة أوجيني إمبراطورة فرنسا، أثناء زيارتها لافتتاح مصنعه بأرمنت، الذي واكب افتتاحه افتتاح قناة السويس.


مواضيع متعلقة