البحوث الإسلامية: الحجاب فرض بإجماع الكتاب والسنة.. والخروج عن أحكامه غير مباح

البحوث الإسلامية: الحجاب فرض بإجماع الكتاب والسنة.. والخروج عن أحكامه غير مباح
- مجمع البحوث الإسلامية
- الحجاب
- فريضة الحجاب
- الأزهر الشريف
- فرض الحجاب
- القرآن الكريم
- السنة النبوية
- حجاب المرأة
- مجمع البحوث الإسلامية
- الحجاب
- فريضة الحجاب
- الأزهر الشريف
- فرض الحجاب
- القرآن الكريم
- السنة النبوية
- حجاب المرأة
أصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بيانًا، أكد فيه إنه يتابع بشكل دقيق القضايا التي تتناولها وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصل بالناس وعقيدتهم اتصالًا مباشرًا، مشيرا إلى أنه في الأيام الأخيرة قد خرجت علينا أصواتٌ غريبةٌ عن قواعد العلم وآداب الفتوى، راحت تدندن حول قضايا دينيَّةٍ ثابتةٍ، تدَّعي بذلك الفهم الصَّحيح، ومن هذه القضايا «قضيَّة الحجاب»، الَّذي يؤكِّده مجمع البحوث الإسلاميَّة ابتداءً أنَّ الحجاب فرضٌ، دلَّ على فرضيَّته الكتاب والسُّنَّة والإجماع وغيرها من المصادر.
الحجاب فرض وكلام الفقهاء قاطع
أضاف المجمع في بيانه، حول فرضية الحجاب، أنَّ من القرآن الصَّريح قول الله ﷻ: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ... ﴾ [المؤمنون: 31]، فضلًا عن آياتٍ وأحاديثَ أخرى، وكلامٍ للفقهاء قاطعٍ في المسألة، ولا يباح بعد هذا لآحاد النَّاس -ولو كانوا من المنتسبين للعلم- أن يخرجوا على الأحكام الثَّابتة المستقرَّة بالنَّصِّ والإجماعِ، الَّتي أصبحت جزءًا من هويَّة الأمَّة، خاصَّةً إذا خرق كلام هؤلاء قواعد العلم، وتجاوز مناهج العلماء، وضوابط الفكر، وأصول الاستنباط.
الحجاب صيانة للمرأة ولا يعيق عقلها الناجح
تابع البيان: إنَّ المنصف يدرك أنَّ فرضَ الحجاب على المرأة صيانةٌ لها، فضلًا عن تماشيه مع فطرتها الَّتي تطلب السَّتر والحياء، ولم يكن الحجاب يومًا مانعًا أو عائقًا من التَّعامل مع المرأة على أنَّها عقل ناجحٌ، وفكرٌ مثمرٌ، وقوَّةٌ فاعلةٌ، والتَّاريخ شاهدٌ بهذا، ولنا أن نتساءل مستنكرين على هذه الأصوات الغريبة عن مجتمعنا وقيمنا: أيُّ فائدةٍ لإثارة هذه المسائل بين الحين والآخر، في وقت تسعى فيه الأمَّة للالتفاف حول ما يؤكِّد هويَّتها، ويصنع تفرُّدها؟ وأيُّ فائدةٍ يجنيها المجتمع من تمييع القضايا الدِّينيَّة، وخلط الأحكام الشَّرعيَّة؟ وأيُّ فضلٍ حين نشكِّك النَّاس فيما استقرَّ في وجدانهم عبر قرونٍ متطاولةٍ، وحين نهدم الثَّوابت في نفوسهم؟.
وواصل المجمع: ألا يدرك هؤلاء الَّذين يبيحون للنَّاس أن يفتوا أنفسهم، وأن يختاروا ما يوافقهم، أنَّهم بذلك يشرعنون للتَّيَّارات المنحرفة والمتشدِّدة والمتطرِّفة، بحسبانهم اختاروا ما يرونه بعقولهم، وأفتوا أنفسهم؟ ألا فليعلم هؤلاء أنَّ هذا التَّمييع منحى خطير، ينطوي على تشكيكٍ واضحٍ في الدِّين، ويؤدِّي بلا ريبٍ إلى زعزعة المجتمع، وأنَّهم بهذا الطَّرح الأعرج قد خالفوا كلام العلماء الرَّاسخين، بل وكلامهم أنفسهم من قبل.
تبينوا قبل أن تتكلموا
شدد المجمع، على أنه على من يروِّجون مثلَ هذه الأحكام والفتاوى أن يتَّقوا الله -عزَّ وجلَّ- وأن يقفوا عند حدود العلمِ، وأن يتبيَّنوا قبل أن يتكلَّموا، قال تعالى: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ﴾ [النحل: 116].