رحلة العوامات النيلية في مصر.. من استراحة الباشوات والفنانين إلى الإزالة

رحلة العوامات النيلية في مصر.. من استراحة الباشوات والفنانين إلى الإزالة
- العوامات النيلية
- عوامات النيل
- عوامات الكيت كات
- ازالة عوامات النيل
- العوامات النيلية
- عوامات النيل
- عوامات الكيت كات
- ازالة عوامات النيل
من واقع الحياة إلى الشاشة الفضية، التابلوه الرومانسي لواقع الحياة اليومية لسكان العوامات في نيل القاهرة، كان سببا في إلهام عدد من مخرجي السينما المصرية لنقلها بإبداع ضمن المشاهد الخالدة في ذاكرة السينما المصرية.
تاريخ عوامات النيل
عوامات النيل «الكيت الكات، الدقي، العجوزة» وغيرها، لن يتبقى منها سوى بعض مشاهد الأفلام المصورة بـ«الأبيض وأسود»، بعد قرار صدر بإزالتها حسبما أعلنت الحكومة ضمن خطة تطوير لكورنيش النيل بداية من ميدان الجيزة وحتى ميدان الكيت كات.
«انقذوا عوامات القاهرة».. «نداء سكان العوامات»، عدد من الهاشتاجات تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تعبيراً عن رفضهم لقرار إزالة العوامات، وسط سرد لأهميتها التاريخية والثقافية، فما تاريخ ظهور تلك العوامات في مصر؟.
تاريخ العوامات النيلية، يرجع إلى أكثر من 150عاما في مصر، وحسبما ذكر الكاتب والمؤرخ الدكتور طارق منصور أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، بداية ظهورها ارتبط بأبناء الطبقة الأرستقراطية والفنانين والسياسيين وكبار أعلام الدولة، إذ اختلفت أنواعها من شخص لآخر حسب المكانة الاجتماعية.
العوامات النيلية كانت دليلا على الدرجة الاجتماعية
العوامات النيلية ظهرت كنوع من الترف والوجاهة الاجتماعية عند ذوي الأملاك خاصة الباشوات والفنانين الكبار، وبحسب رواية الدكتور طارق منصور، لـ«الوطن» كان الفنان الراحل فريد الأطرش يمتلك عوامة نيلية في الجهة المقابلة من محل إقامته على النيل: «الفكرة أنهم كانوا بيمتلكوا عوامات في النيل من باب التغيير عشان يقعدوا على النيل ويستمتعوا لكن في مكان خاص بيهم».
بعض الأفلام الشهيرة المنقولة عن روايات أدبية كبيرة تم تصوير أحداثها في تلك العوامات، أشهرها فيلم «ثرثرة فوق النيل» عن رواية الكاتب نجيب محفوظ، إذ أن أحداث الفيلم كلها تدور داخل عوامة، وباتت جزء من ذاكرة وتاريخ السينما المصرية، وفي ذلك الوقت، كانت العوامات العائمة كلها مرخصة من الدولة، وفقا اشتراطات معينة بما لا يضر نهر النيل، بحسب قول الدكتور طارق منصور.
ومع مرور الوقت، وبسبب كونها مصنوعة من الخشب، باتت متآكلة ومن هنا أوقفت الدولة تراخيص تلك العوامات، فضلا عن أن بعضها تحول لأنشطة تجارية بعيدا عن الترخيص الأساسي الصادرة له بما يخالف معايير اشتراطات سلامة مياه النيل، وفقا لـ«منصور»، مضيفا: «لإنها من الخشب ومتهالكة تكلفة إصلاحها كبيرة جدا».