الإفتاء في قضية كتائب حلوان: ثبت أن المتهمين من المفسدين في الأرض
محكمة
استهل المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس الدائرة الأولى بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا، كلمته قبل النطق بالحكم في القضية المعروفة إعلاميا بـ«كتائب حلوان»، بكلمات الذكر الحكيم: «وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ» صدق الله العظيم.
وقال المستشار محمد شيرين فهمي، إن الحكمة أصدرت قرارها في جلسة 30 يناير بإرسال أوراق الدعوى إلي فضيلة مفتي الجمهورية لتستدل على رأي الشريعة الإسلامية بأمر عقوبة المتهمين الذين ثبت ارتكابهم جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وهم «يحي السيد، ومجدي محمد الشهير بفونيا، ومحمود عطية، وعبدالوهاب مصطفى، ومحمود أبو حسيبة، ومحمد إبراهيم، ومصعب عبدالحميد، وعبدالله الشرقاوي، وعبدالرحمن عيسى، ومحمود السيد أمين».
وأضاف أن رد فضيلة مفتي الجمهورية، جاء متضمنا أن الجُرم بشأن المتهمين ثبت وتأيد شرعًا في حقهم وذلك بمقتضى إقرار المتهمين على بعضهم البعض بالتحقيقات وأن الجرائم كافية لإثبات الجرم بحقهم جميعًا.
وتابع: «من المقرر أن الحرابة هي أن يخرج جماعة لهم قوة يستخدمونها زريعة لارتكاب جرائم القتل وشك عصب الحكام بغاية الإجرام وقد أوجبت الشريعة عقوبة لهذه الحرابة أو عقوبة المتآمرين على أمن الناس في قوله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم: إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله».
وأوضح المستشار محمد شيرين فهمي، أنه ثبت لدار الإفتاء من واقع الأوراق وما تم بها من تحقيقات أن المتهمين مفسدين في الأرض ويستحقون أن ينطبق عليهم قول الله المبين في آية الحرابة ألا وهو القتل حد حرابة، ويكون ذلك عبرة لهم ولأمثالهم، وأن غاية العقوبات في الإسلام إصلاح المجتمع وأنه لا بد من إعلان الحكم عليهم أمام الجميع ليكون رادعًا.