خبير نفسي يفجر حقائق جديدة حول سمات الجناة بعد جريمتي قتل «نيرة وشيماء»

خبير نفسي يفجر حقائق جديدة حول سمات الجناة بعد جريمتي قتل «نيرة وشيماء»
- القتل
- القتل العمد
- خبير نفسي
- البناء النفسي
- الفقر والجهل
- نيرة أشرف
- شيماء جمال
- القتل
- القتل العمد
- خبير نفسي
- البناء النفسي
- الفقر والجهل
- نيرة أشرف
- شيماء جمال
على الرغم من الاعتقاد السائد لدى كثيرين بأن جرائم القتل تُرتكب غالبيتها من قبل الأميين والمسجلين، إلا أنّ جريمتي قتل «نيرة أشرف، طالبة جامعة المنصورة، وشيماء جمال، مقدمة البرامج»، مثلتا تشكيكا كبيرا بشأن الخصائص النفسية للجاني، لاسيما وأن المتهم في الجريمة الأولى طالب متفوق دراسيا، بينما المتهم في الجريمة الثانية عضو في هيئة قضائية أي مرموق اجتماعيا.
القتل العمد
وبخصوص خصائص الجاني النفسية فيما يخص جريمة القتل العمد يقول الدكتور فتحي الشرقاوي، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، إن قتل نيرة وشيماء جريمتان وقعتا في أسبوع واحد، هزت وجدان ومشاعر الرأي العام في مصر، موضحا أن القاسم المشترك في الجريمتين، أن المتهم بقتل نيره كان طالبا متفوق دراسيا وينتظره مستقبل واعد، بينما المتهم بقتل شيماء يحتل مكانة مميزة في المجال القضائي.
وواصل أستاذ علم النفس عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «لو ظللنا نفكر لسنوات وسنوات قبل ارتكابهما جريمتي القتل، أنهما يمكنهما الإقدام على ارتكاب الجريمة الشنعاء، ما توقعنا ذلك على وجه الإطلاق، إلا أن الجريمة حدثت بالفعل، ويبقى السؤال ما الذي يدفع شخص مُتعلم مثل قاتل نيره وذو مركز اجتماعي ومهني مرموق مثل قاتل شيماء، لارتكاب جريمة القتل الشنعاء من خلال النحر والطعن في الأولى، وإطلاق الرصاص وتشويه الجسد في الثانية؟.
البناء النفسي للمتهم بالقتل العمد
وتابع الشرقاوي: «الإجابة تكمن في البناء النفسي لكل منهما، وليس في مستواه العلمي أو الثقافي أو الاجتماعي، فلقد طال الاعتقاد طويلا لدى العامة أن جرائم القتل تقتصر فقط على الأميين والفقراء والمدمنين وأصحاب السوابق فقط، لكي تأتي جريمة نيره وشيماء لتصدم الكثير وتدعوهم لمراجعة هذا الاعتقاد الخاطئ، وتبدد أفكارنا اللاعقلانية بشأن خصائص شخصية القاتل».
واستكمل الشرقاوي: «لا تركزوا فقط في تقييمكم للأفراد وتعاملاتكم معهم، على تعليمهم ومراكزهم الاجتماعية والمهنية ومستواهم الاقتصادي فقط، وإنما علينا أن نفكر قليلا في سماتهم الشخصية ودوافعهم، وأساليب تنشئتهم وصراعاتهم النفسية الداخلية وصورة ذواتهم، وتفاعلاتهم مع الأخرين».
وأكد أستاذ علم النفس أن إجراء تحليل دقيق لمثل هذه الشخصيات قبل ارتكابها لجرائم القتل سيكشف أن القابلية والاستعداد لارتكاب الجريمة كان متوافرا ومدفونا وكامنا في أعماقهم النفسية: «للأسف اعتدنا على الاهتمام بالقشرة الخارجية فقط من شخصياتنا وشخصيات من حولنا، أما آن الأوان لكي نقرأ ونتعمق قليلا في موضوعات علم النفس».