اقتصادي: الاحتياطي النقدي قبل ثورة يونيو لم يكن يتعدى الـ14 مليار

كتب: محمود البدوي

اقتصادي: الاحتياطي النقدي قبل ثورة يونيو لم يكن يتعدى الـ14 مليار

اقتصادي: الاحتياطي النقدي قبل ثورة يونيو لم يكن يتعدى الـ14 مليار

قال طارق الخولي، خبير اقتصادي، إن الناتج القومي قبل ثورة 30 يونيو، كان يُقدر بـ1.5 ترليون جنيه، واليوم وصل لـ3.9 ترليون جنيه، أي أن معدل الناتج القومي تضاعف 3 مرات، موضحًا أن معدل النمو قبل ثورة 30 يونيو، كان يتراوح بين 4 لـ4.5%، وقبل جائحة فيروس كورونا المستجد وصل لـ5.7%، واليوم، تستهدف مصر رغم أزمة كورونا الوصول لـ4.5%، كما أن الاحتياطي النقدي قبل ثورة يونيو، لم يكن يتعدى الـ14 مليار دولار، وقبل الحرب الروسية وصل لـ مليار40.8، والآن يزيد عن 35 مليار دولار.

وأضاف «الخولي»، خلال حواره في برنامج «بنوك واستثمار»، الذي يُقدمه إسماعيل حماد، ويُعرض على شاشة «Extra news»، أن التضخم قبل 30 يونيو كان يقدر بـ11.5%، وقبل الحرب الروسية وصل لـ7.5%، والآن وصل لـ11 في ظل الأزمة العالمية الراهنة، حيث ارتفع سعر طن القمح من 200 دولار لـ500 دولار، موضحًا أن حجم ما تصدره مصر من سلع قبل ثورة 30 يونيو كان يقدربـ20 مليار والآن وصل لـ33 مليار دولار، مشيرًا إلى أن معدل البطالة قبل الثورة كان 13.5%، وهذا خلق عدم الاستقرار الاجتماعي.

عجز الموازنة وصل الآن لـ9% بسبب أزمة كورونا والحرب الروسية

أشار إلى أن ذلك أدى لوجود عدم استقرار أمني، وانخفضت هذا البطالة لما يقارب الـ7%، كما أن الاقتصاد المصري تحول من اقتصاد يواجه مخاطر قبل ثورة 30 يونيو، لاقتصاد لديه نظرة مستقرة رغم الأزمة العالمية، موضحًا أن عجز الموازنة وصل الآن لـ9% بسبب أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، بينما كان يصل في السابق لـ13% بدون أي مبرر، كما أن الشعب المصري شعر في عام حكم الجماعة الإرهابية بعدم الأمان، معقبًا: «المرأة التي لم تكن ترتدي الحجاب كانت بتخاف تمشي في الشارع».

وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسؤولية السياسية ويعمل على توصيف ما تعاني منه مصر من مشاكل للعمل على حلها بشكل جيد، وكان يراعي دائمًا البعد الاجتماعي، وهذا خلق استقرار اجتماعي، وبالتالي استقرار أمني، كما أن القيادة السياسية عملت على تحقيق الشفافية من خلال الحوكمة، وهذا الأمر من خلال المكاشفة بالوضع الاقتصادي، أو أي أزمة تعاني منها مصر، موضحًا أن الرئيس السيسي تحدث عن أزمة سد النهضة وطمأن الشعب حول أمن مصر المائي، والإصلاح الاقتصادي أدى لانبهار العالم بما حدث في الاقتصاد المصري.

مصر بفضل الله متماسكة وصامدة أمام الأزمة

وأردف أن برنامج الإصلاح الاقتصادي أدى للسيطرة على كافة المؤشرات الاقتصادية التي كانت تتهاوى قبل ثورة 30 يونيو، من خلال التعاون مع صندوق النقد الدولي، مما زاد من ثقة العالم في الاقتصاد المصري، «العالم كله يواجه الآن أزمة، ولكن مصر بفضل الله متماسكة وصامدة أمام الأزمة، مصر بلد محروسة من الله»، كما أن العلاقات المصرية الإفريقية لها خصوصية كبيرة جدًا، مشيرًا إلى أن القاهرة متواجدة بقوة في المنظمات الاقتصادية الإفريقية، كما تتواجد مصر في مشروعات على الأرض سواء في سد تنزانيا.

ولفت إلى أن هناك بعض الشركات المصرية في إثيوبيا، فمصر متواجدة في روندا من خلال شركة المقاولون العرب، والسويدي إليكتريك، كما يتواجد خبراء زراعيين في الكونغو والعديد من الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن الاستفادة من التواجد المصري في القارة السمراء قد تكون سياسية أو اقتصادية، كما أن جماعة الإخوان الإرهابية ادعت بأن مصر ليس لديها تواجد سياسي في المنطقة في بداية ثورة 30 يونيو، ولكن الزيارات الخارجية للقيادة السياسية التي حدثت في الأمم المتحدة والدول العربية فندت هذه المزاعم غير الحقيقية على الإطلاق.


مواضيع متعلقة