طبيب نفسي: النقد والسلبية يدمران الحب
تواجه علاقة الحب الكثير من المشكلات والأخطاء، التي يمكن أن تؤثر عليها، وبعض تلك العادات سيئة وأخطاء صغيرة، والبعض الأخر طباع يمكن تغيرها أو التكيف معها، للوصول إلى علاقة جيدة، وفي بعض الحالات تنتهي العلاقة نفسها تؤدي بها إلى الشك، وعدم الراحة، والتوتر الشديد، والتطلع لشريك أفضل.
اعتبر الطبيب النفسي، جون جوتمان، النقد والتقليل من أفكار وآراء الطرف الأخر، يدمر لعلاقات الحب، ففي أول العلاقة تكون الصورة التي يحملها كل طرف للأخر وردية، لكن مع الوقت تبدأ هذه الصورة تتغير ببعض التفاصيل الواقعية، وعلى الطرف الأخر تقبلها أو لا.
ويعد توجيه النقد إلى الآخر، حتى على أتفه الأخطاء، من أسباب عدم الشعور بالراحة والسعادة، ولهذا يجب تقبل الأخر بشكل جيد؛ فليس هناك شخص كامل.
وأشار جوتمان، إلى أن التجنب أو المعاملة الصامتة، يحرم الشريكين من المودة والحب، ومع الوقت يؤدي بهم إلى البرود في مشاعرهم، مما يقودهم إلى اختيار الفراق والبُعد، فالفشل في اختيار الموضوع المناسب، والمداومة على سرد التفاصيل، أو عدم اختيار التوقيت المناسب للحديث، هذه الأمور جميعها قد تضعك في موقف محرج، وتنفر شريكك، وتؤدي بك مع الوقت إلى التجنب.
وأضاف أن الشعور بالضعف والسلبية، بين الطرفين يؤثر على التعامل بينمهما وتهدر طاقتهما الإيجابية، وغالبا ما ينتهي الحب بالعداوة والكراهية الشديدة، وكأن كل طرف يريد تعويض ما قدمه من حب إلى هذا الشخص الذى لم يشعر به، لذلك يجب التخلص من المشاعر السلبية وتجديد الحب دائمًا.