كل ما تريد معرفته عن علف بونيكام.. «منافس البرسيم» لإطعام الماشية

كل ما تريد معرفته عن علف بونيكام.. «منافس البرسيم» لإطعام الماشية
«لو عاوز أخد قرار بزراعة 20 أو 50 ألف فدان بـ علف بونيكام، هنقدر ولا لأ؟».. سؤال وجّهه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، إلى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، للاستفسار عن مدى إمكانية هذا العلف في مصر، الذي يستخدم لإطعام الماشية، وجاءت إجابة وزير الزراعة، بأنّ هناك مخططا لزراعة النبات، ليكون بديلا لنبات البرسيم الذي يُزرع في فصل الشتاء.
وبحسب تصريحات وزير الزراعة، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال تفقده مشروعات الإنتاج الحيواني في مدينة السادات بمحافظة المنوفية، فـ علف بونيكام يتحمّل الملوحة بنسبة تصل لـ7 آلاف، وتنسق الوزارة حاليا لتوفير التقاوى الخاصة بزراعته.
ما هو علف بونيكام؟
الدكتور عبدالله زغلول، رئيس مركز بحوث الصحراء، قال إنّ المركز ينفذ أبحاثا عدّة لتطوير أصناف البونيكام، والتوسع في زراعته بالمناطق الصحراوية والجافة وشبه الجافة والأراضي المالحة، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أنّ المركز «بحثي» فقط، ولا ينتج بذور العلف بالكميات التي يحتاجها السوق في الوقت الحالي.
فوائد واستخدامات علف البونيكام
يتميّز علف البونيكام الأخضر بأنّه سريع النمو، بحسب تصريحات رئيس مركز بحوث الصحراء لـ«الوطن»، كما أنّه يعطي كميات كبيرة في «كل حشّة»، ويستمر في التربة لمدة 10 أعوام، يضيف: «العلف يتحمّل ملوحة المياه بنسبة تحمّل تصل لـ7 آلاف جزء في المليون، ويتحمل الظروف البيئية المختلفة، كارتفاع درجة الحرارة والبرودة الشديدة والجفاف، وفقر التربة».
وعدّد الخبير الزراعي، فوائد العلف بديل البرسيم، قائلا إنّه يقاوم الأمراض بشكل مذهل، لذا لا يحتاج إلى مبيدات، كما أنّه لا يتطلب خدمة زراعية كبيرة، ولا يعتمد على الأسمدة، ما يجعله مناسبا للزراعة في الأراضي الصحراوية الجديدة.
أين يُزرع علف البونيكام؟
«يلجأ بعض المزارعين والقطاع الخاص، إلى زراعة البونيكام في الأراضي الصحراوية، وهو محصول مناسب للزراعة في الصيف والشتاء». قال مدير مركز بحوث الصحراء، موضحا أنّه رغم كل مميزات البونيكام، فإنّه لا يعد بديلا للبرسيم الذي يستخدم لإطعام رؤس الماشية.
الاختلافات بين البونيكام والبرسيم، أوضحها الدكتور عبدالله زغلول، قائلا إنّ نسبة البروتين في البرسيم التقليدي تصل لـ20%، مقابل 12% في البونيكام، كما أنّ الأخير يمكن استغلاله في التوسع الأفقي، وسد عجز الأعلاف الخضراء، والاستفادة منه في الأراضي الملحية الموجودة في الصحراء الغربية، ومطروح، وشمال الدلتا، كما يمكن أن يكون بديلا للبرسيم الحجازي الذي يُزرع في محافظة الوادي الجديد.