بريد الوطن .. التجربة اليابانية ومدارسها المتقدمة

كتب: رنا حمدي

بريد الوطن .. التجربة اليابانية ومدارسها المتقدمة

بريد الوطن .. التجربة اليابانية ومدارسها المتقدمة

من حين لآخر أقوم بالاطلاع على مقالات لكبار الصحفيين، وهناك مقال يحكى فيه كاتبه عن زيارة وفد تربوى من إحدى الدول العربية إلى دولة اليابان، ويقول أحد أعضاء الوفد: «زرنا إحدى مدارس اليابان، وجلسنا مع مديرها، وسألناه: ماذا تفعل إذا غاب أحد المعلمين؟! فأجاب: لا يمكن أن يتغيب عندنا معلم إلا إذا كان مريضاً فى المستشفى، فمهمة المعلم مقدسة وغيابه غير وارد بأى حال من الأحوال، وأى أمر يحتاجه المعلم تقوم به المدرسة نيابة عنه، فإذا مرض أحد أفراد أسرته فقط يبلغنا ونحن نرسل من يقوم بإرسال المريض للمستشفى والقيام بكل ما يلزم ولا يتغيب المعلم، وإذا تعطلت سيارته يركب تاكسى على حساب المدرسة ويعطى المفاتيح للإدارة التى تقوم بإرسال من يقوم بإصلاحها، وإذا احتاج معاملة فى أى دائرة حكومية فعندنا موظف بالمدرسة لإنجاز معاملات المعلمين، ولذلك إذا أخفق الطالب فى أى مادة تعاقب كل الإدارة من المدير حتى مدرس المادة أشد عقاب، ويشكل مجلس للتحقيق لماذا أخفق هذا الطالب». انتهى المقال، ولكن لم ينتهِ معناه، رغم أن الكثير كتبوا عن العملية التعليمية ما بين مادح وقادح إلا أن محاولات النهوض بالعملية التربوية وإعادة هيبتها لا تزال «محلك سر»، لأن الطريق إلى ذلك يتم بإعادة هيبة المعلم واستقراره النفسى والمادى، لأنه ركن أساسى فى العملية التربوية.

                                                                            يوسف القاضى

                                                                     مدير مدرسة بالمعاش 

 يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة