مجمعات للإنتاج الحيواني والألبان بـ4 محافظات: خطوة نحو الاكتفاء الذاتي

مجمعات للإنتاج الحيواني والألبان بـ4 محافظات: خطوة نحو الاكتفاء الذاتي
- القوات المسلحة
- مجمع الإنتاج الحيواني
- مجمع إنتاج الألبان
- جهاز مشروعات الخدمة الوطنية
- مُجمع الإنتاج الحيواني والألبان بمدينة السادات
- القوات المسلحة
- مجمع الإنتاج الحيواني
- مجمع إنتاج الألبان
- جهاز مشروعات الخدمة الوطنية
- مُجمع الإنتاج الحيواني والألبان بمدينة السادات
تعمل الشركة الوطنية للإنتاج الحيواني، إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، على تنفيذ وتشغيل مُجمعات للإنتاج الحيواني في 4 محافظات، هي كلاً المنوفية، والبحيرة، والوادي الجديد، والفيوم، بإجمالي 111 ألف رأس ماشية، من أفضل السلالات العالمية، المُنتجة للألبان والماشية، في إطار جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، والألبان، والتي تواجه الدولة «فجوة» بين الإنتاج والاستهلاك فيها حالياً.
وتختص 9 مُجمعات للإنتاج الحيواني، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، بالعمل على «تسمين الماشية»، بإجمالي 103 ألف رأس ماشية، فيما تعمل 3 مُجمعات منها على «الماشية الحلابة».
وتشتمل المجمعات على 7 مجمعات في منطقة النوبارية بالبحيرة، ومجمع في منطقة شمال التحرير، ومجمع في الوادي الجديد، ومجمعين في الفيوم، ومجمع في المنوفية.
كما تشتمل جهود تلبية الاحتياجات المحلية من اللحوم الحمراء، على إنشاء مصنع كورنيد بالمجزر الآلي المتكامل بالفيوم بطاقة 4 مليون عبوة في العام، ومجزر آلي متكامل في سفاجا، وصالة مصنعات اللحوم، والمجرز الآلي المتكامل بالفيوم، وصالة مصنعات لحوم.
مُجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكاملة بمدينة السادات
وأجرت «الوطن» زيارة تفقدية لـ«مُجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكاملة بمدينة السادات»، من تنظيم إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، في نطاق محافظة المنوفية، وهو أحدث المجمعات التي عمل عليها جهاز «الخدمة الوطنية»، مؤخراً، وهو المشروع الذي نفذته الشركة الوطنية للإنتاج الحيواني، بالتعاون مع القطاع الخاص الوطني الجاد، ضمن جهود الدولة المصرية لسد الفجوة، في الإنتاج والاستهلاك من اللحوم الحمراء، والألبان، وهو المشروع الذي يُقام على ألف فدان كاملة بمحافظة المنوفية، تضم 5 مزارع لتربية الأبقار «الحلابة»، بغرض توفير الألبان، ومزرعة للتسمين.
وأسست الدولة، ممثلة في جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، المشروع العملاق، وأسست البنية التحتية له، ع الشراكة مع القطاع الخاص ذو الخبرة مثل شركته، لضمان إدارة المشروع على أفضل وجه ممكن، يفيد كلاً من الدولة، والمواطن، واستثماره كشركة خاصة، في إطار تحركات الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر من اللحوم الحمراء، والألبان.
المركز العلمي البيطري للأبحاث والتدريب
لدى دخولك إلى مقر المشروع، تجدك في واجهة كبرى لمبنى «المركز العلمي البيطري للأبحاث والتدريب»، والذي أنشئ ليضم 4 أجنحة، مهمتها الرئيسية هي تطويع البحث العلمي، والعلوم المتخلفة، لتحسين السلالات المصرية من الماشية، عبر استقدام أنواع ماشية من الخارج، سواء دول أوربية، مثل هولندا، أو من أمريكا، وأستراليا، ونيوزلندا وغيرها، حسبما يذكر الدكتور محمد عبدالمنعم، مدير «المركز»، موضحاً أنهم يعملون على التحسين الوراثي للماشية، عبر خطة مُمنهجة للخلط بين السلالات المصرية والأجنبية، للحصول على أكبر إنتاج ممكن من اللحوم والألبان.
وحسب مسئولو «المشروع»، تُقدر الزيادة في الإنتاجية، ما بين السلالات المصرية، والسلالات الأجنبية، بنحو 8 أضعاف الإنتاجية التقليدية من الألبان، بحيث تنتج رأس الماشية من 40 إلى 45 لتر لبن في اليوم، مقابل 5 لتر إنتاجية متوقعة للسلالة المصرية التقليدية، وزيادة في ضعف كمية اللحوم في السلالة الجديدة، مقارنة بالتقليدية.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة، قد وجه المسئولين من قبل بالعمل على توطين سلالات الماشية المُدرة للألبان واللحوم، وتحسين السلالة المصرية من تلك الماشية، بما ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد الوطني، ودخل المزارعين والمربين.
ويوضح مدير المركز العلمي البيطري للأبحاث والتدريب، في حديث لـ«الوطن»، على هامش جولتنا الميدانية في «المجمع»، أن «المركز»، يعمل على التقصي الوبائي لمواجهة أية أمراض قد تصيب الماشية، سواء أمراض متوطنة، أو تفعيل «الترصد الوبائي» للتعامل مع أي مرض حال الشك فيه، مع مراقبة الجودة، ومطابقة الأدوية البيطرية، والأعلاف، حتى يتم التأكد من تطبيقها للمواصفات القياسية العالمية.
وخلال جولتنا التفقدية للمشروع، وجدنا أن إدارة مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكاملة بمدينة السادات، تستغل المساحات الفارغة بين المزرعة والأخرى، في إطار حرصها على الفصل بين المزارع بمسافات، لعدم تفشي أية أمراض قد تحدث، في زراعة محاصيل مُثمرة، وأيضاً مزارع أعلاف، لتوفير أعلاف عالية القيمة والإنتاجية لاستخدامها في إطعام الأبقار.
وخلال جولة «الوطن»، بالمركز العلمي المتواجد في «المجمع»، التقينا الدكتور محمد سعيد، مسئول جناح أبحاث الميكروبات المُصنفة في «المركز»، موضحاً أنع مركز جديد من منه، وتم إنشائه بمستويات أمان حيوي مرتفعة للغاية، ويضم 6 مختبرات علمية على أعلى مستوى يستوعبوا حتى ألف عينة، وذلك لفحص أية ميكروبات قد تُصيب الماشية، سواء فيروسات أو بكتيريا، والعمل على تعزيز مناعتها.
وفوجئنا، أثناء تجولنا داخل «المركز»، بوجود غرفة عمليات طبية مُجهزة، وهو ما ذكر الدكتور طارق مسك، أستاذ الجراحة والأشعة والتخدير بجامعة السادات، أنها عبارة عن غرفة عمليات مجهزة، لاستخدامها بهدف بحثي، وهو تحسين وتقليل زمن علاج الماشية، ومواجهة أية أوبئة أو أمراض قد تصيب الماشية.
طاقة إنتاجية 150 طن لبن يومياً من مجمع السادات
وانتقلنا ميدانياً، لتفقد إحدى مزارع الأبقار الحلابة في المشروع، وقال الدكتور سيد فهمي هديبي، مدير المجمع المتكامل للإنتاج الحيواني والألبان بالسادات، إن المجمع يستوعب 8 آلاف رأس ماشية، مقسمة بواقع 5 آلاف رأس حلابة، و3 آلاف رأس تسمين، بطاقة إنتاجية 150 طن لبن يومياً، و1.5 طن لحم حي لكل دورة.
ويوضح مدير المجمع المتكامل للإنتاج الحيواني والألبان بالسادات، في حديث لـ«الوطن»، أن المُجمع يوازي أحدث المجمعات العالمية للإنتاج الحيواني في العالم، ويُخدم على أعماله منشآت ومرافق متنوعة، للتغذية، وتوفير المياه، والصرف الأمن مع التخلص من المخلفات البيولوجية، ومصادر أيضاً للكهرباء، ومحالب آلية، وتانكات لحفظ الألبان، وعربات لنقل تلك الألبان أيضاً.
ويلفت المهندس أحمد الديب، مدير أحد المحالب الآلية المتكاملة في «المُجمع»، إلى أنهم يعملون على حلب الأبقار دون أي تدخل بشري، وبشكل ألي بالكامل، حيث يخرج اللبن بدرجة حرارة 37 درجة مئوية تقريباً، ويتم تخفيضه لـ4 درجات فقط، مع العمل على اتخاذ الإجراءات ليخرج المنتج بأعلى جودة، وكمية قد تصل للمستهلك.