استشاري نفسي: استغلال الطفل في صناعة محتوى مفبرك نواة لخلق مجرم

كتب: هاجر عمر

استشاري نفسي: استغلال الطفل في صناعة محتوى مفبرك نواة لخلق مجرم

استشاري نفسي: استغلال الطفل في صناعة محتوى مفبرك نواة لخلق مجرم

 قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن شخصية الإنسان تتكون من 3 عناصر رئيسية، وهي 10% جينات وراثية و10% خبرات حياتية و80% تربية، لافتًا إلى أن استغلال الأطفال لصنع محتوى لمواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى «الترند»، يدمر شخصية الطفل.

يدمر الأطفال نفسيًا ويصيبهم باضطرابات نفسية وجنسية وسلوكية

وأضاف «فرويز»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية هبة ماهر ببرنامج «8 الصبح»، على شاشة «dmc»، أن مثل هذا الاستغلال للأطفال يدمرهم نفسيًا، ويصيبهم باضطرابات نفسية وجنسية وسلوكية، لافتًا إلى أن كثيرا من الأطفال يصابون باضطرابات سلوكية، تتضمن استخدام خيالهم في الكذب ليصبح بؤرة لأن يكون نصابا ينصب على الآخرين فيما بعد، سواء باستغلال مرض أو من خلال قصة وهمية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يندرج تحت بند تعليم الطفل للنصب.

الطفل وليد التقليد

وأكد استشاري الطب النفسي أن الطفل يجيد التقليد، فمشاهدة الطفل لذويه وهم يكذبون وينصبون، بهذا الأسلوب طمعًا في الحصول على «لايك»، أو «كومنت» أو مكسب مادي من مشاهدات اليوتيوب، سيؤثر على قيمه الاخلاقية ولن يصبح له سقف أو حدود بعد ذلك، لافتًا إلى أن القيمة التي يحصل عليها الطفل هي القيام بأي شىء غير أخلاقي للحصول على التفاعل والأموال.

نواة لسلوكيات ضد القانون

وأوضح «فرويز» أن التربية التي يتلقاها الطفل في سن صغيرة للتعرف على المسموح وغير المسموح والحلال والحرام والعيب والمقبول، تضع حدودا وسقفا يقوم من خلالها الطفل بسلوكيات محددة لا يتعداها، وعدم وجود هذا السقف يفتح المجال أمام الطفل للقيام بأي شىء خطأ وبالتالي الحصول على شخصية غير سوية متوقع منها سلوكيات ضد القانون.

القانون يجرم استغلال الأطفال

وأكد استشاري الطب النفسي أن القانون يجرم مثل هذا الاستغلال للأطفال، لافتًا إلى ضرورة الإبلاغ عن هذه الحالات من خلال رقم خط نجدة الطفل 16000، وأن هذا الاستغلال تم بسرد وقائع على غير الحقيقة للحصول على مكسب مادي الناتج من المشاهدات على اليوتيوب.

صلاحيات محددة من الآباء على الأبناء

وشدد على أن تعامل الآباء مع الأبناء باستخدام كل صلاحيتهم، يتوقف في الوقت الذي يتم التعدي فيه على المسموح من القانون، وبخروج الآباء بأطفالهم خارج دائرة الأسرة، وهي في هذه الحالة مشاركة المشاهدين عبر قناة اليوتيوب، يعني ذلك وقوعهم تحت دائرة القانون للتربح.


مواضيع متعلقة