«الثقافة» توضح حقيقة التخلي عن تراث السينما لدى مكرم سلامة

«الثقافة» توضح حقيقة التخلي عن تراث السينما لدى مكرم سلامة
نفت وزارة الثقافة، ممثلة في الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة لشؤون السينما، تجاهل مقتنيات أرشيف السينما الموجود لدى «الأرشيفجي» مكرم سلامة، كاشفا عن حقيقة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في هذا الصدد، مشيرا إلى أنه جرى تشكيل لجنة من المختصين للاطلاع على المقتنيات المشار إليها، لجرد وحصر ما لدى مكرم سلامة من مقتنيات والنظر فيها، واللجنة قالت في تقريرها إن «هناك مقتنيات مهمة لكن بها تكرار في بعض المقتنيات».
وأوضح عبدالجليل في تصريحات لـ«الوطن»، أن وزارة الثقافة لم تتقاعس عن الاهتمام بالتراث السينمائي الموجود لدى سلامة مكرم، وفي الخطوة الثانية، شكلت لجنة ثانية فنية ومالية على أعلى مستوى، تشمل رئيس اتحاد النقابات ونقيب السينمائيين ومصورين كبار، وحصرت ما يلزم متحف السينما من هذه المقتنيات.
عبدالجليل: مكرم سلامة رحب بالتعاون مع وزارة الثقافة
وأضاف: بناء عليه، تم عقد لقاء مع مكرم سلامة، الأسبوع الماضي في مكتبي بمدينة السينما، وتم الاتفاق على شراء مجموعة من المقتنيات، وجرى توثيق هذا الكلام في محضر رسمي، واتفاق تفاهم، مكون من بندين؛ البند الأول يتضمن تسعير سلامة لثمن المقتنيات التي توافقت الوزارة على شرائها لإضافتها إلى متحف السينما، حسب ما يلزمها، والبند الثاني يتضمن تحديد سعر باقي المقتنيات لبحث إمكانية شرائها من خلال الوزارة لاحقا.
وأكد «عبدالجليل»، أن سلامة رحب بالتعاون مع وزارة الثقافة، وجرى الاتفاق معه على عقد لقاء آخر كان من المفترض أن يكون الخميس الماضي، إلا أنه لم يحضر حسب الاتفاق، فأين التقصير؟
وقال: تحركاتنا في الوزارة محكومة بلوائح وقوانين، والوزارة أخذت خطوات على أرض الواقع، للحفاظ على التراث واقتنائه لصالح الدولة المصرية، مؤكدا أن الوزارة لم تفرض سعر بل على العكس، تركت له تحديد السعر المناسب له، كما طلبت منه تحديد سعر ما تبقى من الأرشيف، أي أن الباب مفتوح للتعاون.
مكرم سلامة يتراجع عن بيع المقتنيات لوزارة الثقافة
وكان «سلامة»، نشر منشور عبر «فيسبوك» قال فيه: «عرضت أرشيفي للبيع لوزارة الثقافة، حيث أن سني حاليا ثلاثة وسبعون سنة، ولا قدرة عندي على الحفاظ عليه، وتكرم وكيل وزارة الثقافة بالموافقة على الشراء، بعد أخذ رأي الوزيرة، تم إحالة الموضوع على خبير الوزارة محمود عبد السميع مدير تصوير سابق، فقرر بعد حضوره ومعه لجنة معاينة في الإسكندرية والقاهرة، وأن تشتري وزارة الثقافة عدد خمسة بوستر من كل بوستر موجود عندي وتشتري مكينة عرض 16ملم ومكينه 8 ملم وأوراق وعقود السينما الموجودة عندي».
وأضاف: «عليه أنا آسف لن أبيع، أنا عرضت على الوزارة كل الأرشيف، حتى يحتفظ به كامل متكامل، لكن رأي الخبير أني لست هاو وأني تاجر بعرض أشياء للبيع، أنا فعلا كنت أبيع المكرر حتى أغطي الشراء، وبعد أن كونت أرشيف متكامل مجموعة مكن عرض 16 ملم، وماكينات عرض 8 ملم، وعددهم خمسون مكينة مع مكن عرض سلايد مع حوالي الفان سلايد عرضته علي الوزارة كاملا، لكن رأي الخبير لا شراء لكل الأرشيف، مفيش مكان في الوزارة للاحتفاظ به وعرضه».
وتابع سلامة: «وعليه أنا قررت البيع لأي شخص يستطيع الاحتفاظ بالأرشيف أو لأي جهة ثقافية في العالم العربي أو العالم الخارجي، الأرشيف مكون من عشرة آلاف بوستر لعدد 600 بوستر مختلف، مجموعة وثائق عرض الفيلم المصري في العالم وفي مصر من سنة 1930 إلى سنة 1960، والبيع حر لأي فرد أو أي هيئة سوف تحفظه».