نجيب سرور وساشا قصة حب من موسكو إلى إخطاب

نجيب سرور وساشا قصة حب من موسكو إلى إخطاب
- نجيب سرور
- زوجة نجيب سرور
- ابن نجيب سرور
- قبر نجيب سرور
- نجيب سرور
- زوجة نجيب سرور
- ابن نجيب سرور
- قبر نجيب سرور
ما زال كثير مما يرتبط بالشاعر الكبير نجيب سرور، يثير الدهشة، وليس آخرها وصية زوجته الروسية الراحلة ساشا، التي رحلت منذ بضعة أشهر، بعد معاناة مع المرض، إذ أكدت في وصيتها، رغبتها في أن تدفن إلى جوار نجيب سرور في مسقط رأسه ومثواه الأخير، بقريته إخطاب بمركز أجا التابع لمحافظة الدقهلية.
ونجيب سرور المولود في مثل هذا اليوم 1 يونيو من عام 1932، تعرف إلى ساشا خلال دراسته في روسيا، ضمن البعثة المصرية الموفدة، للدراسة في الاتحاد السوفيتي في الخمسينيات، إذ التحق نجيب بدراسة المسرح هناك، وتعرف على الطالبة الروسية ساشا وتزوجها، وأنجبا ابنيهما شهدي وفريد.
ارتبطت ساشا كورساكوفا ارتباطا وثيقا بزوجها نجيب، وعاشت معه فترة في مصر، احتملت خلالها تقلبات ظروف نجيب سرور، واضطرت للعودة إلى روسيا لإلحاق الطفلين بالمدارس الروسية، وكانت دائمة التردد على مصر، وعاشت بعد رحيل نجيب سرور في 1978، فترة تتنقل فيما بين مصر وروسيا، والتحقت بعمل في مصر من خلال السفارة الروسية.
ساشا ووصيتها بالدفن إلى جوار نجيب سرور
يحكي أحمد البيومي، ابن عم نجيب سرور لـ«الوطن»: ساشا، إلى سنوات قريبة مضت، كانت حريصة على زيارة قبر نجيب سرور، وكانت تضع ورد أو أي عود أخضر على القبر، وتظل إلى جواره بالساعات تحادثه بالروسية، كانت شديدة الإخلاص لذكراه، إلى أن اضطرتها الظروف للرحيل نهائيا عن مصر، بعد توجيه تهمة إلى شهدي بسبب نشر قصيدة «الأميات»
في 2002، أصدرت إحدى محاكم القاهرة، حكمًا بحبس شهدي نجيب سرور لمدة سنة، لإدانته ببث «مواد منافية للآداب» على موقع أنشأه لذلك خصيصا على شبكة الإنترنت، تمثل في قصيدة كتبها الشاعر الأب، «الأميات»، وكتبت للتعبير عن إحباط جيل الستينيات ويأسه، إثر هزيمة 1967، وتضمنت ألفاظًا جارحة استهدفت رموز النظام الناصري.
خروج العائلة من مصر
لكن شهدي وأمه وشقيقه خرجوا من مصر، وعادت ساشا في يناير 2022 لتقضي أيامها الأخيرة في أحد مستشفيات القاهرة، إلى أن تفيض روحها في يناير من العام الجاري، تاركة وصيتها بالدفن مع نجيب سرور، وبالفعل تم دفن جثمانها إلى جوار نجيب سرور بقرية إخطاب
وأضاف «البيومي»: ومنذ يومين قدم أحد محبي نجيب سرور، لوحة رخامية لتعليقها على قبر ساشا المجاور لقبر نجيب، كما يجهز قصر ثقافة نجيب سرور بالقرية، لإحياء ذكرى ميلاده الـ90.