الاستزراع التكاملي والمياه الجوفية.. كيف زاد الإنتاج السمكي في مصر؟

الاستزراع التكاملي والمياه الجوفية.. كيف زاد الإنتاج السمكي في مصر؟
قال الدكتور صلاح مصيلحي رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية، إنّ إنتاج مصر من الأسماك خلال العام الماضي تجاوز مليوني طن، حيث ينقسم الإنتاج السمكي في مصر إلى قسمين، الأول يختص بقطاع المصائد الطبيعية في البحرين الأبيض والأحمر وقناة السويس والنيل والبحيرات المصرية بواقع 400 ألف طن، والثاني هو الاستزراع السمكي الذي يشهد النصيب الأكبر من الإنتاج، وبخاصة أنه شهد ثورة كبيرة في السنوات الأخيرة، بما يزيد عن 1.6 مليون طن.
وأضاف «مصيلحي»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية هبة ماهر مقدمة برنامج «8 الصبح»، على قناة dmc، أن الطفرة في الاستزراع السمكي ترجع إلى الطفرة في جهود القطاع الخاص والعام والحكومي مع التنوع في الاستزراع السمكي ودخول التكنولوجيا الجديدة فيها وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لإنشاء المشروعات القومية مثل بركة غليون والفيروز وغيرها.
وتابع رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية، أن الإنتاج كان قائما في الفترة السابقة على الاستزراع غير المكثف، بواقع 3 سمكات بحد أقصى في المتر المكعب الواحد من المياه، لكن تم العمل على الاستزراع المكثف والاستزراع عالي التكثيف للوصول إلى 30 سمكات في المتر المكعب طبقا للتكنولوجيا المستخدمة في زراعة السمك.
استزراع أنواع مختلفة من الأسماك
وأوضح: «بدأنا في استخدام أكثر من نوع أسماك مستزرعة وهو ما يحقق الاستغلال الأمثل لوحدة المياه، كما كنا نستزرع السمك في المياه العذبة فقط، بالرغم من المساحة الكبيرة للمياه البحرية، فاتجهنا إلى الاستزراع فيها، ونعمل على الاستغلال الأمثل للوحدات المياه مثل التدوير واستخدام تكنولوجيا جديدة في الحفاظ على وحدة المياه من الإهدار».
ماذا يعني الاستزراع التكاملي؟
وأكد، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بالاستزراع التكاملي، وبدلا من أن تستخدم المياه في الزراعة فقط تستخدم في تربية السمك أيضا، وخاصة أنه لا يستهلك المياه ولكن يعيش فيه، ثم تتحول المياه إلى الإنتاج الحيواني والداجني ثم الزراعة، كما تم الاعتماد على الاستزراع بالمياه الجوفية».