استشاري مناعة: جدري القرود ثنائي الشفرة وليس كثير التحور مثل كورونا

استشاري مناعة: جدري القرود ثنائي الشفرة وليس كثير التحور مثل كورونا
قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، إن فيروس جدري القرود ثنائي الشفرة، ما يعني أنه ليس كثير التحور، وذلك على عكس فيروس كورونا الذي كان سببا في إثارة ذعر أغلب سكان العالم بسبب كثرة موجاته وتحوراته.
وأضافت استشاري البكتيريا لـ«الوطن»، أن جدري القرود هو فيروس مناعي نادر وحيواني المنشأ، وأغلب حالاته بين البشر تكون بسبب مخالطة الحيوانات المصابة بهذا الفيروس أو تناولها، كما أن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس، مؤكدة أنه لا وجود لأي حالات منه في مصر حتى الآن.
وأكدت استشاري البكتريا والمناعة، أن من أبرز أعراض غزو فيروس جدري القرود لجسم الإنسان الحمى الشديدة، والصداع، وتضخم الغدد اللمفاوية، وظهور آلام بالعضلات، والخمول الشديد، وهي سمة تميز فيروس جدري القرود عن ما يماثله من الفيروسات.
وأشارت إلى أن من أصيب بتلك الأعراض لابد وأن يبقى في منزله كنوع من أنواع العزل، وذك لحين تثبوت عكس التوقعات عن الفيروس.
بداية ظهور فيروس جدري القرود
واُكتشف جدري القرود لأول مرة بين البشر في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكانت الإصابة لصبي عمره 9 سنوات، وبعد ذلك انتشر هذا المرض في المناطق الريفية من الغابات التي بها سقوط أمطار هائلة بحوض نهر الكونغو ووسط وغرب قارة إفريقيا، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة «جارديان».
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن جدري القرود لا ينتقل بسهولة بين البشر، وتتراوح فترة حضانة الفيروس من 6 إلى 16 يومًا، وهناك حالات أخرى تتراوح مدة حضانتها للفيروس من 5 إلى 21 يومًا، مشيرة إلى أن مراحل العدوى تنقسم إلى جزئين، وهي فترة الغزو، أي دخول الفيروس لجسم الإنسان، والأخرى هي فترة ظهور الطفح الجلدي على هيئة بثور معبأة بالمياه.