بعد أيام من فتح ضريح «الشافعي» للزوار.. عودة ظاهرة إلقاء الرسائل والنقود

بعد أيام من فتح ضريح «الشافعي» للزوار.. عودة ظاهرة إلقاء الرسائل والنقود
بعد نحو 14 يوما من افتتاح ضريح وقبة الإمام الشافعي رسميا للجمهور، بعد غلقها لـ5 أعوام، نظرا لعمليات الترميم، بجانب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، ضمن القرارات التي اتخذتها وزارة الأوقاف، رصدت «الوطن» أمس الأربعاء، عودة ظاهرة رسائل رواد الضريح، وهي المتوارثة منذ عشرات السنين داخل الضريح.
ويعتقد زوار الضريح وجود كرامات للإمام الشافعي، لتلبية طلبات المحتاجين ورفع الظلم عن المظلومين وتحقيق العدالة، وهي الظاهرة التي رصدها عدد من علماء الأجتماء والسوسيولوجيا في عدد من المؤلفات والدراسات.
نقود ورسائل بالضريح
وبالرغم من وجود صندوق للنذور والتبرعات ملاصق للضريح الخشبي المحيط بالتركيبة الخشبية التي تحوي رفات الإمام الشافعي، إلا أن العشرات من الزوار فضلوا فعل الأمر بالطريقة التقليدية، وإلقاء التبرعات والزهور وقطع من الأقمشة المعقود بها رسائل مطالبهم وشكواهم للإمام داخل الضريح، عبر النوافذ الصغيرة المنتشرة حول الحاجز الخشبي المؤدي للضريح.
قرارات وزارة الأوقاف لمنع الرسائل
جاء ذلك بالرغم من وجود قرارات سابقة لوزارة الأوقاف المصرية، بمنع إلقاء النقود والرسائل بالضريح.
وعن مصير تلك الأموال، قال أحد العاملين بالمسجد، إنها تعامل معاملة التبرعات، مثل أي صندوق للتبرعات بالمساجد المصرية.
ورصد كتاب رسائل الامام الشافعي لسيد عيسوي، ما تحويه بعض الرسائل من البسطاء من مختلف محافظات الجمهورية بالضريح، ومنها دعوات برفع الغمة وكشف الحق في سرقة محاصيل ونقود وظلم وقع على أصحاب الرسائل.
يذكر أن القبة جرى ترميمها على مدار 5 سنوات بتمويل من صندوق السفراء الأمريكي، بلغ 20 مليون جنيه، لإنهاء مشكلة المياه الجوفية التي كانت تهدد المسجد والضريح؛ إذ كشفت أعمال الترميم عن أرضيات وبقايا أضرحة تعود لعصور سابقة، خاصة الفاطمي الذي بنيت فيه القبة .