صاحب شركة: استثناءات «السوفالدى» فتحت أبواب تجارة الملفات

كتب: محمد مصرى وميسر ياسين

صاحب شركة: استثناءات «السوفالدى» فتحت أبواب تجارة الملفات

صاحب شركة: استثناءات «السوفالدى» فتحت أبواب تجارة الملفات

يروى الدكتور محمد عبدالمجيد الحايس، صاحب شركة أدوية، تجربته مع نظام البوكسات وما تعرض له، قائلاً: «أنا فى مصر ليا شركة من 2006 وسبتها بعد ما خسرت وسافرت على السعودية يمكن أعوض بعض الخسائر بتاعتى»، مضيفاً أن نظام البوكس فاشل وظالم، والعاملون فى إدارة التسجيل بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية هم الوحيدون الذين يعرفون ما إذا كان هناك مكان متوافر فى البوكس أم لا، لافتاً إلى وجود شبهة فى ذلك الأمر. وأوضح أن سعر سمسرة حجز البوكس يتراوح بين 25 و40 ألف جنيه، وكشف أن مسئولة بإدارة الصيدلة تتولى تسريب الأدوية الموجودة بإدارة التسجيل مقابل ذلك المبلغ، ومن يدخل البوكس أولاً هو الذى يحصل على أعلى تسعيرة للدواء، وبالتالى تتضاعف قيمة الملف عند البيع. وأشار «الحايس» إلى أن بيع الملفات شرعى، لأنه يبيع رخصة يمتلكها وتتم إجراءات البيع بتنازل فى الشهر العقارى، يقدم بعد ذلك إلى إدارة الصيدلة لنقل الملكية، التى تعطى للمالك الجديد ترخيص ملكية جديداً باسمه مقابل 5000 جنيه رسوماً، إضافة إلى عمولة الشهر العقارى التى تصل إلى 150 جنيهاً تقريباً، لافتاً إلى أن الأسعار التى يعلن عنها بمبالغ باهظة تصل للملايين، خارج معرفة إدارة الصيدلة، ويذكر مبلغ نقل الملكية وعمولة الشهر العقارى فقط داخل ترخيص نقل الملكية. وقال إن هناك شركات متخصصة فى بيع ملفات الدواء، وتتراوح العمولة بين 5 و7% من قيمة البيع، ويختلف سعر كل ملف عن الآخر، موضحاً أن المشكلة فى بيع ملف استثنائى مثل ملف دواء الكبد الأخير «السوفالدى»، مشيراً إلى أن الدولة استثنت الشركات المسجلة دون أن تمر بمراحل التسجيل الطبيعية، مضيفاً أن هناك شركات استغلت ذلك الاستثناء للمتاجرة بالملفات بمبالغ تصل لـ2.5 مليون جنيه، قائلاً: «يعنى الحكومة وافقت للشركة على تخطى مراحل التسجيل علشان يدوا أمل لمرضى الكبد إن المنتج هيتصنع فى مصر وبسعر قليل عن سعره الأصلى، وتقوم الشركة اللى معندهاش ضمير تعرض الملف الاستثنائى للبيع وتستفيد فى مدة ٦ شهور فترة التسجيل وتبيع الملف، وده اللى ميصحش إطلاقاً». وحول قضية التسعير، ذكر «الحايس» أن دواء مثل «الكونكور» الخاص بعلاج الضغط بلغ أعلى تسعير لشركته الأجنبية ١٤ جنيهاً للعلبة، وأنا أخذت تسعيراً لنفس المنتج بـ6 جنيهات، وسعر الدولار فى ارتفاع مستمر والمادة الخام يرتفع ثمنها باستمرار والأجور فى المصانع ومواد التغليف ارتفعت أيضاً، والنتيجة أننى غير قادر على إنتاج الدواء، ويصب ذلك فى مصلحة الشركات الأجنبية. ملف خاص بالمستندات.. «الوطن» تكشف العالم السرى لـ«حيتان صناعة الدواء»
يمكنك أن تكون سمساراً للعقارات أو سمساراً للهجرة والعمالة، والاتجار بأعضاء البشر، ولن تحتاج شهادة جامعية أو لقباً أكاديمياً... للمزيد «سمسرة تسجيل الأدوية»: المادة الخام لـ«السوفالدى» بـ6.5 مليون جنيه
عبر صفحات ومواقع إلكترونية خاصة بمكاتب تسجيل وشركات أدوية عاملة فى مجال تسجيل الأدوية، يتم الإعلان عن بيع «بوكسات» وملفات أدوية... للمزيد رئيس الشعبة: موظفو الإدارة وراء تسريب «البوكسات»
رغم وجود إخطار من الإدارة المركزية للشئون الصيدلية، تحت عنوان «تنبيه هام»، موجه لمندوبى شركات الأدوية... للمزيد «الصيادلة»تطالب «الصحة» بمعايير جادة لتسجيل الأدوية:التربّح عينى عينك
طالبت نقابة الصيادلة وزارة الصحة بالتأكد من جدية المتقدمين لتسجيل الأدوية، بعد بيع ملفات عبر صفحات وجروبات لصيادلة على مواقع التواصل الاجتماعى... للمزيد صيدلى بـ«الحق فى الدواء»: الفساد يتلاعب بـ«علاج» الغلابة فى «الصحة»
للمزيد