«مستريح وعشماوي وبابا غنوج».. مهن وأكلات اشتهرت بأسماء أصحابها

كتب: سمر صالح

«مستريح وعشماوي وبابا غنوج».. مهن وأكلات اشتهرت بأسماء أصحابها

«مستريح وعشماوي وبابا غنوج».. مهن وأكلات اشتهرت بأسماء أصحابها

قبل سنوات قليلة، وتحديدا في عامي 2014 و2015، عرفت مصر لأول مرة مصطلح «المستريح» الذي بات متداولا بشكل كبير الآن بعد انتشار ظاهرة «المستريحين» التي تطلق على نصابي الأموال، الذين يعتمدون على أخذ الأموال من «المودعين» بدعوى استثمارها مقابل عائد مادي كبير، مقارنة بأسعار الفائدة في البنوك.

«المستريح اشترى مني البقرة بـ60 ألف جنيه وهي تمنها 20 ألف جنيه، والمندوب اللي كان معاه أعطاني وصل أمانة بالمبلغ، والمفروض إني كنت أستلم الفلوس بعد 15 يوم، وكان موعدها قبل عيد الفطر، ولحد دلوقتي لا شُوفته ولا أخدت الفلوس»، هكذا قال أحد ضحايا «مستريح أسوان» الذي ظهر الأسبوع الماضي في محافظة أسوان، أو المعروف بـ«مصطفى البنك»، في حديثه خلال بث مباشر مع «الوطن»، إلا أن حكايته، رغم غرابتها، ما هي إلا فصل جديد فيما ما بات يعرف في مصر بظاهرة «المستريح».

أصل تسمية ظاهرة المستريح

يرجع أصل مصطلح «المستريح» الذي يطلق الآن على نصابي الأموال، إلى سقوط النصاب أحمد مصطفى وكان شهرته «المستريح» في صعيد مصر، في عام 2015 بعد استيلائه على 53 مليون جنيه من أشخاص مختلفة، وبعد انتهاء التحقيقات معه تم الحكم عليه بالسجن 15 عاما، ومنذ ذلك الوقت بات اسم «المستريح» يطلق على أي نصاب أموال في مصر، نسبة إلى أول شخص ثبت تورطه بتلك التهمة.

«المستريح» ظاهرة طفت على السطح في الآونة الأخيرة في مصر وأثارت تساؤلات عديدة عن أسبابها وتأثيراتها على المجتمع، ولكن  بالعودة إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، برزت تلك القضية نفسها وكانت تعرف بـ«شركات توظيف الأموال» وكان أشهر المتهمين بها «الريان»، وبات يطلق لقب الريان على صاحب كل واقعة شبيهة في تلك الحقبة الزمنية في مصر.

لقب عشماوي منفذ حكم الإعدام

ليس «المستريح» فقط هي الظاهرة الوحيدة التي اتخذت اسمها من صاحبها وباتت تُعمم على أي شخص آخر يقوم بنفس العمل، حيث يرجع الأصل التاريخي لاسم «عشماوي» الذي يطلق على منفذي أحكام الإعدام في مصر، إلى شخص تولى هذه المهمة في عشرينات القرن الماضي، يدعى أحمد عشماوي، ومع زيادة أحكام الإعدام تولى أشخاص آخرين هذه المهنة وحملوا جميعاً اللقب نفسه، نسبة إلى أول من تولى تلك المهمة.

أصل الحواوشي

على مر السنين بات «الحواوشي» من الوجبات التي يشتهيها المصريون، وهي أكلة تتكون من العيش البلدي المحشو باللحمة المفرومة والممزوجة بالبصل الذي يضاف إليه بهارات مخصصة لذلك تجعل من اللحم طعما مميزا.

يرجع اسم الحواوشي، إلى الجزار «محمد الحواوش» أول من أعد هذه الأكلة، وظهرت لأول مرة في وسط القاهرة في «سوق التوفيقية» من على عربة صغيرة يقف عليها الجزار الذي وجد إقبالا كبيرا على أكلته، ومن هنا أطلقوا اسم الأكلة نسبة إلى مبتكرها الأول.

بابا غنوج

على نفس المنوال، اتخذ «بابا غنوج» الطبق الأشهر بين المقبلات، اسمه نسبة إلى أول من ابتكره، القس القبطي الذي عاش في القرن الأول قبل الميلاد «بابا غنوج» والذي كان معروفا بحب تلاميذه وأبناء قريته، وذات يوم صنع له أحد تلاميذه طعاماً من الباذنجان والطحينة، لكن بابا غنوج قرر ألا يأكل وحيدًا ووزع الطعام عليهم، ليُعرَف هذا النوع من الطعام ببابا غنوج منذ ذلك الوقت، حسبما جاء في رواية تاريخية قديمة نشرتها وكالة سبوتنيك الروسية.


مواضيع متعلقة