صرخات الأب تخلع القلوب بعد مصرع نجله في حادث سير بالعاشر: «باحضن دمك بإيدي»

كتب: بسمة عبد الستار وإبراهيم ناصر

صرخات الأب تخلع القلوب بعد مصرع نجله في حادث سير بالعاشر: «باحضن دمك بإيدي»

صرخات الأب تخلع القلوب بعد مصرع نجله في حادث سير بالعاشر: «باحضن دمك بإيدي»

حادث قاسٍ تعرض له الابن تسبب في صدمة لم يستطع الأب تخطيها، حيث لم يستوعب «السيد» والد الشاب «أحمد» الذي تعرض لحادث سير تسبب في مصرعه أثناء عودته من عمله، فظل عقل الأب ووعيه متوقفا عند تلك اللحظة التي فقد فيها نجله الأكبر رافضاً تصديق أو استيعاب ما يحدث من حوله.

فيذهب الأب يومياً في مشهد قاسٍ تدمع له الأعين إلى المكان الذي تعرض فيه نجله للحادث ليحتضن التراب الذي اختلط بدمه ليبكي قائلاً «معلش يا حبيبي بحضن دمك بإيدي سامحني» حتى يجذبه الناس وينقلوه إلى منزله في حال يرسى لها، فلم يعد يستطيع هذا الوالد المسكين أن يتحمل غياب فلذة كبدبه ويتقبل أمر غيابه الذي أصبح واقعاً يعيش فيه.

حادث تصادم تسبب في وفاة الشاب 

فلم يكن «السيد» يرى نجله البالغ من العمر 28 عاما، سوى طفله الصغير الذي طالما كان يداعبه ويرافقه من رحله صباه وحتى شبابه، ويكد ويعمل كل يوم من أجل إسعاده هو وباقي إخوته، فكانت الحياة تسير بشكل طبيعي أمام عينيه، وانتهى نجله من مراحل تعليمه والتحق بوظيفه في أحد المصانع بالمنطقة الصناعية الثالثة بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، ولم يمر سوى أسبوع فقط على عمله في المصنع، وأثناء عودته لقى مصرعه نتيجة حادث تصادم موتوسيكل مع سيارة ملاكي كانت تسير عكس الاتجاه.

 انحدار الحالة الصحية للأب بعد وفاة نجله

لتتحطم آمال هذا الأب المسكين الذي حرم من نجله فجأة دون سابق مقدمات بعد أن كان قد سعد بتوظيفه، المؤلم على هذه الأسرة ليس وفاة الشاب فقط ولكن انحدار الحالة الصحية لوالده الذي لم يعد قادراً على الحراك أو أن ينطق لسانه بكلمات سوى اسم نجله «أحمد» الذي قد حرم منه دون إرادته.


مواضيع متعلقة