«الدحرجة» على رمال البهنسا.. روايات الأهالي: «7 زيارات تعادل أجر حجة»

كتب: إسلام فهمي

«الدحرجة» على رمال البهنسا.. روايات الأهالي: «7 زيارات تعادل أجر حجة»

«الدحرجة» على رمال البهنسا.. روايات الأهالي: «7 زيارات تعادل أجر حجة»

خلف ضريح «السبع بنات» في قلب صحراء البهنسا بمركز بني مزار، شمال محافظة المنيا، يتوافد الرجال والنساء من شتى بقاع المحافظة في يوم الجمعة تحديداً، لممارسة عادة متأصلة وهي «الدحرجة» على الرمال تبركاً بالمكان من ناحية، وأملاً في إيجاد حلول لمشكلاتهم وأوجاعهم من جهة أخرى.

https://fb.watch/d6mhqDfxN2/

قدوم أحد الأولياء الصالحين من بلاد المغرب

ويعتقد زوار البهنسا أن «الدحرجة على الرمال المباركة»، التي ارتوت بدماء الشهداء البدريين، الذين شاركوا في فتح أحد أكبر الحصون الرومانية بمنطقة البهنسا، «تشفي العليل والعقيم، وتزوج العانس، وترزق الفقير».

وقال «حسن محمد طايع»، من قرية «العوام»، التابعة لمركز المنيا، خلال بث مباشر أجرته «الوطن» في البهنسا، التي تتبع منطقة الآثار الإسلامية، إن سبب التبرك بهذا المكان هو قدوم أحد الصالحين، الذي جاء من بلاد المغرب، ويُدعى «عبد الله التكروري» للمنطقة، ثم قام بالتدحرج على هذه الرمال، ومن وقتها اتخذ زوار البهنسا هذه العادة القديمة كممارسة يعلقون عليها الكثير من الآمال والأحلام.

جاذبية في رمال صحراء البهنسا

وأضاف «طايع» أن بعض من يعانون من ألم بالظهر، يعتقدون أن الدحرجة تشفي هذه العلة، بينما يقوم آخرون بزيارة المنطقة للتبرك بضريح «السبع بنات»، وأضرحة أولياء الله الصالحين، منوهاً أن صحراء البهنسا بها جاذبية تدفع أي شخص يقوم بالتدحرج عليها، ولا يستطيع السيطرة على قوى الدفع، مؤكداً أن زيارة هذا المكان لا ترتبط فقط بالشفاء من الأمراض، وأشار إلى أنه شخصياً يحرص على زيارة هذه المنطقة كثيراً، حينما كان يعاني من ألم بالظهر، وشعر بتحسن.

ولفت «عبد الحميد أحمد إبراهيم»، من عزبة «القشاش» بالمنيا، إلى أنه يحرص على زيارة البهنسا منذ صغره، مع الآباء والأجداد، والبعض يعتقد أن زيارة البهنسا 7 مرات تعادل أجر حجة لبيت الله الحرام، وهذا المعتقد راسخ عند الأغلبية، موضحاً أنه حينما يشعر بالضيق والحزن، يأتي إلى هذا المكان للتدحرج على الرمل، ليشعر بالسكينة والراحة النفسية.

ويتناقل الأهالي هذه الروايات، رغم أنها ليس لها أصل معلوم، ولم ترد في مؤلفات رجال الدين، غير أن البسطاء يعتقدون فيها جلب الخير ودفع الأذى، ويحرصون على زيارة منطقة البهنسا للتدحرج على الرمال، خلف مزار «السبع بنات»، الذي يقع ضمن منطقة الآثار الإسلامية بمركز بني مزار، شمال محافظة المنيا.


مواضيع متعلقة