طلاب بالإعدادي وفروا سرير في مستشفى 57357 بكتبهم القديمة.. «سباق الخير»

كتب: عبير خالد

طلاب بالإعدادي وفروا سرير في مستشفى 57357 بكتبهم القديمة.. «سباق الخير»

طلاب بالإعدادي وفروا سرير في مستشفى 57357 بكتبهم القديمة.. «سباق الخير»

اصطفوا في صفوف كبيرة، تتنافى مع أعمارهم الصغيرة، حاملين حقائبهم المدرسية التي حزموا داخلها كتبهم بعد أنهوا عامهم الدراسي، يحركهم دعم معلمتهم وفطرتهم الإنسانية التي لم تتأثر بعد بصعوبات الحياة، برغبتهم الحقيقية في المساعدة وتخفيف الآلام عن غيرهم من الأطفال، لذا قرروا التبرع بالكتب لصالح أطفال مستشفى 57357، في لافتة مميزة وثقها موقع فيديو لاقي إعجابا ودعما كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حرص مجموعة من طلاب الصف الأول الأعدادي بمدرسة «مدينتي المتكاملة للغات»، على تنفيذ عملي خيري بطريقتهم الخاصة، بمساعدة معلمتهم الداعمة لهم بشتى الطرق، إذ بدأ الأمر بمجرد مسابقة للوصول إلى فكرة مشروع تساعد الآخرين أمام صعوبات الحياة، لينتهي بشراء سرير في مستشفى الأطفال 57357.

طلاب بالصف الأول الإعدادي تبرعوا بقيمة كتبهم المدرسية لمستشفى 57357

روت مروة جلال، معلمة اللغة الإنجليزية بالمدرسة لـ«الوطن»، أن فكرة التبرع بدأت عندما رشحت المدرسة للمشاركة في إحدى المسابقات لتقديم مشروع «تحدي الفراعنة» الذي يخدم المجتمع، ثم شاركوا فيه وطرح الطلاب أفكارهم بالتناوب من خلال «زوم ميتينج» حتى تم اختيار فكرة إحدى الطالبات وهي تجميع الكتب والأوراق المستعملة من داخل المدرسة وخارجها والتبرع بها لصالح مستشفى 57357، وبالفعل بدأوا في تقسيم المهام بينهم.

بدأ الطلاب الستة أصحاب المبادرة نشر الفكرة من خلال توزيع منشورات في كافة الأرجاء، التي لاقت تفاعلا كبيرا ولم يقتصر الأمر على نواحي مدينتي، فانضم له متبرعين من مصر الجديدة والرحاب ومختلف الأماكن، ليتسابق الجميع في فعل الخير وتحقيق وتقديم أعلى سعر لشراء ما تم جمعه من الكتب المستعملة، وفقا لما ذكرته معلمة اللغة الإنجليزية.

وحرص الطلاب الستة المشاركين في المشروع، على تبادل الأفكار وتطورات الأمر باستمرار، وهم «رقية الشعراوي، ريماس محمد، مايادباس،رودينا وائل، إياد محمود، معاذ هشام».

الفكرة تتحول لسباق خيري

دائرة الخير بدأت تتسع شيئا فشئ، وسط فرحة وحماس الطلاب ورغبتهم في تحقيق المعادلة التي بدت صعبة في البداية، فنسوا أن الأمر يتعلق بمسابقة بل أصبح هدفهم الأكبر هو تحقيق الخير، لذا قرر يوسف علاء، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة، زيادة قيمة التبرع إلى 5 جنيهات للكيلو الواحد، إذ تم جمع مايقرب من 2450 كيلو من الكتب والورق المستعمل.

تحولت المسابقة لسباق خيري، وبعد جمع مبلغ التبرع وصل إلى 12800 جنيه، إذ تم التوجه إلى مستشفى 57375 والتبرع به وسط فرحة وفخر بتحقيق الهدف المراد، لذا قرر الطلاب بعد ذلك الاستمرار في عمل الخير دوما، وعبرت مروه جلال عن طموح الطلاب: «أولادنا عندهم طاقة حب للخير مستنيين بس اللي يدعمهم ويشجعهم، ونفسهم يتبرعوا لأماكن خيرية كتير ودائرة الخير تكبر أكتر وأكتر، وأحب أوجه الشكر لمديرة المدرسة هويدا وجدي لدعمها وتشجيعها المستمر لهم والأستاذة أسماء رضوان لدعمها المعنوي لنا».


مواضيع متعلقة