«أغنية ورسمة ومنحوتة».. الشهيدة شيرين أبو عاقلة تلهم الفنانين العرب

«أغنية ورسمة ومنحوتة».. الشهيدة شيرين أبو عاقلة تلهم الفنانين العرب
مثلما تركت بصمة واضحة بمسيرتها المهنية للدفاع عن القضية الفلسطينية بين الصحف والشاشات والمحافل الدولية، منح أبناء الوطن العربي تكريما ثمينا لشيرين أبو عاقلة بعد رحيلها الحزين، بين أغنية ومنحوتة ورثاء، سيظلوا باقيين كذكراها المؤثرة.
بعد أن تركت شيرين أبو عاقلة الهندسة التي درستها لأعوام، حتى تدافع عن قضيتها الفلسطينية، قررت أن تتقرب إلي الناس عبر الصحافة، المهنة التي عشقتها رغم صعوبتها ولكنها أصرت أن تنقل الصورة إلي العالم غير مدركة أنها ستصبح في يوم الخبر والحدث، فلم تكن هي المراسلة وقتها، ليكن العالم هو مراسلها.
في مشهد مؤلم، أنقضت رصاصات الاحتلال على «شيرين»، قبل أيام، حتى أسقطتها أرضًا وهي مرتديه سترة الصحافة، وودعها ملايين الفلسطينين وسط جنازة مهيبة، ولم يكن الحزن مقتصرا على الشعب الفلسطيني فحسب بل العالم أجمع، فهناك من أبدع بإلقاء قصيدة أو غناء أغنية أو صناعة منحوتات فنية، لرثاء صوت الحقيقة شيرين أبو عاقلة.
فرقة «موطني» تودع «شيرين» بأغنية
«ببقى اسمك يا شيرين عين الصحافة على الغاصبين»، هكذا رثت فرقة «موطني» الشهيرة بفلسطين «أبوعاقلة»، من خلال أغنيه «اسمك يا شيرين» التي غنائها مصطفى زمزم، إذ تتضمن كلماتها: «شوفوا جرائم الاحتلال من أجل طمس الخبر، مهما ليل الظلم طال ما بلغي ضو القمر، ببقى اسمك يا شيرين عين الصحافة على الغاصبين، وبتشهد أرضك جنين نضحي ليوصل الخبر، مهما المحتل ظلمه يكبر صحافتنا بتتحدى الصعب».
فنانة أردنية تنعى شهدية الصحافة بمنحوتة
كما حرصت الفنانة الأردنية أسيل عزيزية على نعي «شيرين» بطريقتها، إذ صنعت منحوتة من أوراق الصحف باسم «قاعدينلهم»، إذ ظهرت المنحوتة وهي جالسة على أحد المقاعد وتحمل في يدها قلمًا وورقة، وترتدى خوذة وسترة مدون عليها «press» ويظهر على الأوراق بقع دماء متناثرة بالقرب من الجمجمة، التي يقترب منها إحدى رصاصات الاحتلال التي كانت وراء استشهاد شيرين أبو عاقلة.
بينما عبر مواطن فلسطيني آخر عن حبه لشيرين أبو عاقلة بمجموعة من الرسومات التي جسدها فيها، وخوذتها ملقاه بجوارها وبجانبها صديقتها التي تحتمي أسفل إحدى الأشجار حتى لا يصيبها أيضا رصاص الاحتلال.
صخر زواتيه: «شيرين» عاشت مناضلة للنهاية
وأبدى صخر زواتيه، الصحفي بالهيئة العامة لتليفزيون فلسطين بمحافظة جنين، سعادته بمختلف التكريمات التي حصلت عليها شيرين أبو عاقلة بعد وفاتها: «شيرين كُرمت بطريقة الشعب الفلسطيني، كشهيدة، ومناضلة، ومعلمة في الصحافة الفلسطينية، عاشت كشخصية وطنية لذلك استهدفها الاحتلال الإسرائيلي ليُسقط الراية الإعلامية».
وقال صخر، لـ«الوطن»: «الطفل الصغير رسم شيرين علي الحائط، والفنان التشكيلي أيضا، والصحافة كتبت عنها، وغنى لها الفنانين، وأيضا شوارع كاملة سميت باسم شيرين أبو عاقلة، الشعب الفلسطيني بأكمله توج مراسمها، فهي بمثابة مجاهدة بقلمها وفي صوتها وفي عدستها، فهي تقاوم الاحتلال منذ الانتفاضة الأولي».