المفتي: مؤتمر عالمي لمركز «سلام» لدراسات التطرف في 6 يونيو

المفتي: مؤتمر عالمي لمركز «سلام» لدراسات التطرف في 6 يونيو
استعرض شوقي علام مفتي الجمهورية، مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها دار الإفتاء المصرية لمواجهة الفكر المتطرف على رأسها إنشاء مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، وهو أداة رصدية وبحثية لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في مجال الفتوى، إذ يقدم الدعم العملي والفني والشرعي اللازم لتمكين المؤسسة الإفتائية من تحديد الظاهرة وبيان أسبابها وسياقاتها المختلفة، والأطراف الفاعلة فيها، ومقولاتها وادعاءاتها، وصولاً إلى تقديم أطر وأسباب علاج تلك الظاهرة، ودليل تعامل مع الفكر والفرد المنتمي والمتبني لهذا الفكر.
وأشار المفتي خلال زيارته لمركز «سيفيتاس» للأبحاث بلندن، إلى إنشاء مركز سلام لدراسات التطرف وهو مركز بحثي وأكاديمي يتبع دار الإفتاء المصرية، معني بدراسة التطرف ومناهج مكافحته والوقاية منه، كما يسعى إلى تأصيل فلسفة الدولة المصرية ودار الإفتاء في نطاق المواجهة الفكرية الشاملة لظاهرة التطرف والمواجهة الدينيـة المتعلقـة بقضيـة التشـدد والتطـرف.
وأكّد أنَّ مركز سلام سيعقد مؤتمرًا عالميًّا في 6 من شهر يونيو المقبل وهو يعد أكبر تجمع للمتخصصين في مجال مكافحة التطرف إذ يحضره مفتون، ووزراء، وقيادات تنفيذية، ورجال فكر وإعلام، ورؤساء مراكز بحثية معنية، وأكاديميون، وباحثون ومتخصصون، ويهدف إلى الخروج بمبادرات علمية تدعم عملية مكافحة التطرف وقاية وعلاجًا وتعميق النقاشات الدينية والأكاديمية حول ظاهرة التطرف، وتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات البحثية والخبراء المختصين في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.
الرسالة الدينية والإفتائية
وأكّد المفتي أنَّ دار الإفتاء المصرية تضع على قائمة أولوياتها توصيل الرسالة الدينية والإفتائية الوسطية للدولة المصرية، وتحقيق الريادة المصرية الدينية في الخارج، من أجل ذلك أنشأت الدار الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لتكون مظلة جامعة للمؤسسات والهيئات الإفتائية الوسطية حيث تضم حتى الآن علماء ومفتين يمثلون 80 دولة على مستوى العالم.
وأشار إلى أنَّ الأمانة وضعت استراتيجية لنشر صحيح الدين وضبط بوصلة الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف في الخارج، وتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي والإفتائي للمسلمين في الخارج، فضلًا عن كونها تأكيدًا للريادة المصرية، ولدور مصر المهم عالميًا.
700 تقرير عن فتاوى تفتقر المعايير العلمية
وفي رده على سؤال حول تقييم فضيلته للجهود المبذولة في هذا الإطار، أكّد أنَّ دار الإفتاء المصرية بذلت جهوداً كبيرة في هذا الشأن، وأصدرت ما يزيد على 700 تقرير يشمل تحليل الفتاوى الصادرة التي تفتقد للمعايير العلمية التي يجب أن تتوفر في الفتوى، موضحاً أنَّ بعض هذه التقارير كانت محل اهتمام عدد من المراكز في بريطانيا والولايات المتحدة، كما ألمح إلى أننا نفتقد إلى العمل الجماعي في هذا الإطار، ولابد من الكفاح المستمر ضد التطرف حتى نعيش جميعاً في أمان وسلام.