بريد الوطن.. ثقافة ما بعد انفصال الزوجين

بريد الوطن.. ثقافة ما بعد انفصال الزوجين
أب متعلق بابنته التى تبلغ من العمر ست سنوات تعلقاً شديداً. والابنة تحبه حباً جماً وتقتنع بكل آرائه.
ولكن بعد انفصاله عن والدتها، لم يستطع رؤيتها لمدة شهور، فكان يبحث عنها فى كل مكان لأن الأم قامت بنقلها من المدرسة.
وعندما شاء القدر أن يراها وجدها واقفة ترتعش عندما رأته، انكمشت ولم تقترب منه.
فسألها الأب: «ماذا قالوا لك عنى؟ هل قالوا بأننى مجرم؟ فهزت رأسها بالإيجاب وانصرفت بعيداً عنه، وهى تذوب من الحسرة.
فنصحته المحامية برفع دعوى قضائية لرؤية ابنته بعد أن غابت الأم عن مقر عملها، وانتقلت لمكان آخر واختفت.
ظلت الدعوى عاماً كاملاً فى المحكمة، لم ير فيه الابنة، إلى أن تم تحديد مكان الرؤية، ولكن «ملك» لم تأت فى كل مرة، هذه المقدمة هى ملخص لقصة قصيرة قرأتها فى إحدى الصحف القومية بعنوان «ملك».
والتى تجسد معاناة الآباء فى عدم سهولة رؤية أبنائهم بعد انفصال الوالدين.
فللأسف تتحول العلاقة بين الزوجين إلى عداء واضح يدفع ثمنه الأبناء الأبرياء.
فهذا هو حال الأبناء بعد الطلاق فى المجتمع المصرى، حال لا يمت إلى التحضر بصلة. فالأبناء يصبحون بذلك وقود الحرب.
والمتابع لأخبار الغرب، يرى كم الصداقة التى يتعامل بها الزوجان حتى بعد الانفصال، بل والاشتراك معاً فى قرارات وحفلات تخص الأبناء.
ونأمل أن يرضى القانون الجديد الجارى إعداده فيما يخص الرؤية جميع الأطراف.
مروة مصطفى حسونة
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com