بريد الوطن .. شيرين أبوعاقلة والمجاعة الأخلاقية

بريد الوطن .. شيرين أبوعاقلة والمجاعة الأخلاقية
شيرين أبوعاقلة أيقونة إعلامية وصحفية، ذهبت لنقل خبر فتحولت إلى خبر، تُغتال بدم بارد بيد الغدر، وهى تقوم بتوصيل صوت الحق للعالم بمنتهى الشجاعة والقوة، إلا أننا فوجئنا بمن يقول: «كيف تترحمون عليها وهى غير مسلمة؟»، وهم ذاتهم من ادّعوا أن كل ما يقوم به السير مجدى يعقوب من أعمال صالحة وخدمات للآخرين، دون مقابل، لن ينفعه أبداً فى الآخرة وسيدخل النار لأنه مسيحى!.. لا أعلم من أين لهم بهذا الهراء، هل هم الإله؟ وهم من سيحاسبونه فى الآخرة؟ الله كان واضحاً بقوله فى أكثر من آية بالقرآن الكريم، إن ما يحدد دخول الجنة هو العمل وليس المعتقد.. يا سادة.. الله وحده سيُحاسبنا، فلا شأن لكم بمصائر الناس.. لقد صارت العنصرية، بل والتدخل فى مصائر البشر بعد الموت من اختصاص فصيل يتصورون ذلك الانحطاط الفكرى أنه دين، فيقومون بتمزيق النسيج العربى والمصرى والتدخل فى مقام الألوهية واختصاصها من هذا المنطلق، أقول لمن لم يترحم على الإعلامية شيرين: خير لك أن تقضى وقتك بالسعى لإدخال نفسك الجنة، بدل السعى فى إثبات أن غيرك سيدخل النار، ألم أقل لكم نحن فى مجاعة أخلاقية؟ الله يرحمك يا شيرين.
سامح لطفى هابيل
محامٍ بالنقض - أبوتيج
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com