ابنة شقيق شيرين أبو عاقلة تكشف لـ«الوطن» الجانب الإنساني لعمتها: سأكمل مسيرتها

كتب: محمد علي حسن

ابنة شقيق شيرين أبو عاقلة تكشف لـ«الوطن» الجانب الإنساني لعمتها: سأكمل مسيرتها

ابنة شقيق شيرين أبو عاقلة تكشف لـ«الوطن» الجانب الإنساني لعمتها: سأكمل مسيرتها

«فلسطينية الاسم، فلسطينية الأحلام والهمِّ، فلسطينية المنديل والقدمَين والجسمِ، فلسطينية الكلمات والصمتِ، فلسطينية الصوتِ، فلسطينية الميلاد والموت»، لم يعلم الشاعر الفلسطيني محمود درويش أن أبياتا من قصيدته «عاشق من فلسطين» التي نظمها منذ عقود، أنها سترثي الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي اغتالتها رصاصة غدر إسرائيلية على مدخل جنين خلال تغطيتها لعملية اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي للمخيم الفلسطيني، ويزين اسمها سجل شهداء الصحافة الفلسطينية الذين استهدفوا من قبل الاحتلال أثناء فضحهم لتلك الممارسات اللاإنسانية الممارسة تجاه الشعب الفلسطيني.

صدمة عائلة شيرين أبو عاقلة بعد اغتيالها

اختصت أسرة شيرين أبو عاقلة، «الوطن»؛ لتصبح أول وسيلة إعلامية مصرية، تتحديث لها عن الشهيدة والتعليق على ملابسات اغتيالها وكشف الجانب الإنساني للصحفية الفلسطينية، حيث كان هناك تحفظ بعض الشيء في الحديث لا سيما أنّ الصدمة كانت شديدة ولا تزال، لكن بعد العديد من المحاولات وافقت ابنة شقيقها «لينا»، التي أجابت على الاتصال الهاتفي بصوت متهدج متعب يختلط فيه الحزن وألم الفراق، لكنها كانت تتلقى وقتها واجب العزاء في عمتها، والمقام في منزل العائلة، وأبدت موافقة لإجراء مداخلة هاتفية في بث مباشر عبر تلفزيون «الوطن» بعد انتهاء العزاء.

وبعد محاولات اتصالات هاتفية أكثر من مرة، رحّبت لارين شقيقة لينا أبو عاقلة باجراء المداخلة، التي شهدت صراعًا بين مشاعرها، واستجمعت قواها لتتحدث عن شيرين الإنسانة قبل الصحفية اللامعة.

«شيرين كانت أمنا وأختنا الكبرى، وحنون، وكانت دائمًا بجانبنا وتحب العائلة، إنسانة متواضعة وتحب مساعدة الناس، وبالفعل ثبت ذلك بعد استشادها، شيرين كانت صوت فلسطين الذي حاول الاحتلال الإسرائيلي إسكاته، لكن الشعب الفلسطيني أصبح صوتها، نحن سنكمل مسيرتها وسنأخذ حقها»، بحسب حديث لارين أبو عاقلة لـ«الوطن».

لارين: شيرين أبو عاقلة فخر فلسطين

تشير لارين إلى أنّ العائلة كانت دائمًا مرفوعة الرأس بسبب شيرين، وحينما كانت تجلس هي وشقيتها لينا مع الأصدقاء عندما يذكر اسم شيرين أبو عاقلة، يشعرن بفخر أكبر بها، وتقول «لارين»: «كنا نقف أمام التلفاز ونقلد صوتها وحركات يديها، ونتطلع إلى أن نصير مثلها فهي كانت قدوتنا في هذه الحياة، وأنا أدرس راديو وتلفزيون، وإن شاء الله سأكمل مسيرة شيرين».

لارين: شقيقتي اتصلت بي وهي تصرخ «شيرين ماتت.. شيرين ماتت»

بعيدًا عن عملها في مجال الإعلام، كانت شيرين تبدأ يومها بكوب من الشاي، وتذهب لأداء التمارين الرياضية ثم تتناول فطورها، دائمًا مع الأصدقاء فهي تحب الحياة وأن تكون سعيدة في كل شيء تفعل، سواء مع العائلة أو وسط الناس.

تضيف ابنة الشقيق عن عمتها: «لم أكن في فلسطين حينما استشهدت شيرين لكن شقيقتي لينا اتصلت بي في تمام الساعة السابعة والربع صباحا، وهي تصرخ (شيرين ماتت.. شيرين ماتت) كان هذا أسوء خبر سمعته في حياتي، هممت للأخبار التي صدمت عند متابعتها لأرى صور الشهيدة على مواقع التواصل الاجتماعي أو القنوات الإخبارية، الخبر صعب جدا على عائلتي أمي وأختي ووالدي فهم داخل فلسطين والعالم بأسره بكى حزنا على شيرين».

واختتمت لارين حديثها، لـ«الوطن» بتوجيه رسالة إلى شيرين: «شكرا لكل شيء فعلتيه لفلسطين ضحيتي بحياتك من أجل فلسطين، شغلك وحياتك كان من أجل الأرض والشعب الفلسطيني».


مواضيع متعلقة