الأزمة الاقتصادية العالمية.. بدأت بحرب تجارية وتسببت في رفع أسعار الفائدة

الأزمة الاقتصادية العالمية.. بدأت بحرب تجارية وتسببت في رفع أسعار الفائدة
الأزمة الاقتصادية العالمية بدأت تتشكّل منذ بداية عام 2018 مع اندلاع الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، التي استمرت حتى نهاية عام 2019 قبل أن تتفشى جائحة كورونا العالمية مع بداية عام 2020، ولا تزال تداعياتها السلبية تلقي بظلالها ثم جاءت الحرب الروسية في أوكرانيا القشة التي قصمت ظهر البعير لتضرب شظاياها كل دول العالم ومن بينهم مصر.
وعن الأزمة الاقتصادية العالمية قال الدكتور عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إنَّها بدأت قبل تفشي الجائحة العالمية مع نشوب الحرب التجارية بين أمريكا والصين ثم جاءت الحرب الأوروبية، مؤكّداً أنَّه لا شك أن تأثير الأزمة العالمية طال جميع دول العالم وليس مصر فقط.
وأضاف «السيد» في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنَّ الأزمة الاقتصادية العالمية تولدت من رحم التداعيات السلبية للحرب المندلعة في أوروبا هو تأثر أسعار السلع الرئيسية والاستراتيجية وعلى رأسهم القمح والزيوت والذرة علاوة سلع أخرى.
وأشار إلى أنَّ القيادة السياسية تنبهت لأهمية السلع الأساسية في ظل جائحة كورونا وهو ما دفع الحكومة إلى زيادة الاهتمام بالتوسع في زراعة القمح المحلي، لافتاً إلى زيادة الدعم الموجه إلى مزارعي القمح لحثهم على زيادة الحصيلة الزراعية من القمح، مؤكّداً قدرة الحكومة المصرية على التعامل مع الأزمة بعد النجاح في التعامل مع الجائحة العالمية.
الأزمة الاقتصادية العالمية تجبر البنوك المركزية على رفع أسعار الفائدة
الأزمة الاقتصادية العالمية دفعت البنك الفيدرالي الأمريكي إلى رفع معدلات الفائدة بمقدار 75 نقطة مئوية في أقل من شهرين وهو ما أجبر البنوك المركزية حول العالم وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي إلى رفع أسعار الفائدة لتقرر لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بما يعادل 1% في جلسة استثنائية عقدها في 21 مارس الماضي في الوقت الذي يترقب فيه مجتمع الأعمال اجتماع البنك المركزي المصري يوم الخميس المقبل للبت في موقف أسعار الفائدة من جديد.