علي جمعة يتحدث عن آية قرآنية ويصفها بـ«دستور الحياة»: على المسلم التمسك بها

كتب: أشرف محمد

علي جمعة يتحدث عن آية قرآنية ويصفها بـ«دستور الحياة»: على المسلم التمسك بها

علي جمعة يتحدث عن آية قرآنية ويصفها بـ«دستور الحياة»: على المسلم التمسك بها

تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر، وعضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، عن آية في القرآن الكريم هي «دستور الحياة»، وأن على المسلم التمسك بهذه الآية والعمل بها.

سمات عباد الرحمن

وأوضح علي جمعة، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الله عز وجل خلق لنا الحياة منة منه لنا‏،‏ فجملها وزينها‏،‏ استضافنا فيها فأكرمنا وأحيانا ورزقنا وهدانا‏،‏ والحياة بهذه الصفة هي هبة ربانية ومنحة صمدانية‏،‏ أرشدنا الله سبحانه وتعالى كيف نتعامل معها‏، وكيف نتمتع بها‏،‏ أرشدنا سبحانه وتعالى لما فيه صلاح دنيانا‏، وكيف نضعها وما أولوياتها‏،‏ أمرنا الله ونهانا وبيَّن لنا وثبتنا في كتابه وفي سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجعلنا لا ننسى نصيبنا منها‏،‏ وأمرنا بالتأمل والتفكر فيها‏، ‏وجعل ذلك من سمات عباد الرحمن الذين يذكرون الله كثيرًا‏.‏

على المسلم أن يحب الحياة

وأضاف مفتي الديار المصرية الأسبق، أن الله يضع دستور ذلك كله فيقول‏: «وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ المُفْسِدِينَ»، فالمسلم هو الذي يحب الحياة حبًا حقيقيًا‏،‏ يعرف قيمتها ويعرف منة ربه عليه بها‏،‏ ولا يتجاوز شأنها‏،‏ ولا يضعها في قمة اهتمامه فتحجبه عن الله‏،‏ المسلم هو الذي يدرك معنى الحياة، وليس الذي يتعلق قلبه بالدنيا‏،‏ فحب الدنيا من الوهن،‏ وحب الحياة ينزع الوهن من القلب‏،‏ قالوا‏:‏ وما الوهن؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم:‏ «حب الدنيا وكراهية الموت»، فالمسلم يحب الحياة لكن لا يلهيه هذا الحب عن حب الحياة الآخرة فهي الحيوان‏،‏ وهي الحقيقة‏،‏ وفيها الخلود‏،‏ ونرجو فيها رضا الله –سبحانه وتعالى-حتى يدخلنا جنته وحتى يقينا عذابه وغضبه‏.‏

 

الآية هي دستور الحياة

وتابع «جمعة»: المسلم عليه أن يتمسك بهذه الآية فهي الدستور ويتأمل فيها ويسير عليها‏: «وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآَخِرَةَ‏»،‏ وثانيا‏: «وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا»، وثالثا‏: «وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ»: ورابعا‏: «وَلَا تَبْغِ الفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ المُفْسِدِينَ»،‏ ولا تطع أحدًا من المفسدين‏،‏ ولا تعد عيناك عن المؤمنين‏،‏ فإن الله سبحانه وتعالى‏ يرضى عنك برضاه ويهديك بهدايته ويرحمك برحمته‏،‏ قال : «وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ،‏ وقال‏: «وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ».


مواضيع متعلقة