علي جمعة يكشف سر خطاب الله في «بسم الله الرحمن الرحيم»: دعوة للرحمة

علي جمعة يكشف سر خطاب الله في «بسم الله الرحمن الرحيم»: دعوة للرحمة
- علي جمعة
- بسم الله الرحمن الرحيم
- الرحمن الرحيم
- الرحمة
- الدعوة للتمسك بالرحمة
- علي جمعة
- بسم الله الرحمن الرحيم
- الرحمن الرحيم
- الرحمة
- الدعوة للتمسك بالرحمة
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر، وعضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الرحمة بدأ الله تعالى بها أول خطابه مع الناس أجمعين بـ«بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»، ووصف الله سبحانه وتعالى بها نبيه فقال: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ» ليس للمسلمين ولا للسابقين ولا للاحقين بل للعالمين، وهذا كلام يجعلنا نفهم حقيقة الدين، وأن حقيقة الدين التي بدأت بها الرسالة وأصرت عليها وجعلته البداية والنهاية ووصفت مُبلِّغ هذه الرسالة بها ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» يعني ربنا أهدى هذه الرحمة للبشرية.
خطاب الله في بسم الله الرحمن الرحيم
وقال علي جمعة في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: « إذن لا بد علينا أن نضع على أعيننا نظارة مكوَّنة من عدستين الرحمن الرحيم، ما الذي نفعل بهذه النظارة؟ أول شيء وقد افتقد كثيرٌ من الناس هذا قراءة النصوص؛ فعندما أقرأ النصوص لا بد أن أقرأها بنظارة الرحمن الرحيم، وليس بنظارة المنتقم الجبار، ولا بنظارة المتكبر الشديد».
الدعوة للتمسك بالرحمة
وتابع مفتي الديار المصرية الأسبق: «فنحن ندعو الناس أجمعين إلى أن يستعينوا بالرحمة في فهم النصوص، النصوص قابلة للفهم، النصوص إذا ما سلكنا بها مسلك الرحمة لا نجد بينها وبين نصوصٍ أخرى أي تعارض، لا نجد بينها وبين الواقع أي تعارض، لا نجد بينها وبين المصالح أي تعارض، لا نجد بينها وبين فطرة الإنسان أي تعارض؛ في حين أننا لو سلكنا بها مسلك التشدد ومشرب العنف فإننا نجدها سريعاً ما اصطدمت بالواقع، سريعاً ما اصطدمت بالمصالح، مصالحي الشخصية ومصالح الناس الآخرين، والنبي ﷺ في هذا يقول: «لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ» لا تضر نفسك ولا تضر غيرك».
وأضاف علي جمعة: «العجب العجاب أن كثيراً من الناس عندما يرى المتشددين يفسرون النصوص بتشددهم وعنفهم فإنهم ينكرون النصوص، وكأنها هي السبب في البلاء، والحاصل غير ذلك النصوص بريئة لأنه يمكن أن تُقرأ بالرحمة، وإذا ما قُرأت بالرحمة كان المعيب هو القارئ لا المقروء، وعندما يؤكدون أن المقروء هو الخطأ فإنهم يعطون مبرراً زائداً للمتطرفين أن يتطرفوا».
الرحمة والتوبة والرجوع لكل العاصين
وتابع «جمعة»: «للمتشددين أن يتشددوا يقولون لهم نعم مقدَّسكم صحيح، وهو عنيد في ذاته، وهو الأصل وبذلك ينقسم العالم إلى فصيلين، ويزداد النزاع بين الناس؛ في حين أننا لو عرفنا أن نعالجهم بأن البسوا نظارة الرحمة التي ترونها بأعينكم وتتغاضون عنها في البداية، وفي النهاية، وفي الوسط، وفي الصفة، وفي كل شيء فإننا قد نصل إلى قلوبهم، ويكون تعاملنا معهم أيضاً حتى بالرحمة بالرغم أنهم أعلنوا عدم الرحمة، نحن نريد الرحمة حتى بأولئك الذين لم يُريدوا لأنفسهم ولا للناس الرحمة، نحن نريد الرحمة والتوبة والرجوع لكل العاصين، ولكل المجرمين؛ فليس من حقي إلا أن أتمنى لهم الخير».