علي جمعة يكشف كيف يعوض المسلم التقصير وما فاته في شهر رمضان

علي جمعة يكشف كيف يعوض المسلم التقصير وما فاته في شهر رمضان
- التقصير في رمضان
- تعويض التقصير في رمضان
- علي جمعة
- ذكر الله
- العبادات بعد رمضان
- التقصير في رمضان
- تعويض التقصير في رمضان
- علي جمعة
- ذكر الله
- العبادات بعد رمضان
تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، وعضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن الأشخاص التي قصرت في العبادة في شهر رمضان، مبيناً كيف تعوض ذلك بعد رمضان.
مواسم الخير واستغلالها
وأوضح علي جمعة، أن للخير مواسم تُرصَد، وإن لربنا في أيام دهرنا لنفحات تعرَّض لها من تعرَّض، وغفل عنها من غفل، وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «افْعَلُوا الخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ الله، فِانَّ لله نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ»، فلا يخلو زمان المسلم من الخير، وأمره كله له خير، فعند كل أذان موسم للخير، وخمس صلوات في اليوم والليلة هي من مواسم الخير، وفي الثلث الأخير من الليل موسم للخير، وكل جمعة هي لنا عيد، ومجلس علم، وساعة ذكر، ونظرة في عبرة، وصمت في فكر.
كيف يعوض الشخص ما فاته في شهر رمضان
وأشار «جمعة»، إلى أن القرآن الذي أنزل في شهر رمضان يؤسس لنا العلاقة بين العبد وربه، ويجعل الإنسان مع نفسه ومع كونه ثم مع ربه، متسقًا في تيارٍ واحد يسبح الرب سبحانه وتعالى، ودين الإسلام عقيدته السمحة واضحة، وهي عقيدة تجعل الإنسان يفهم أين هو، ويفهم ماذا يفعل، ويفهم لِم يفعل؛ يدعو الله سبحانه وتعالى ويدعو إليه وقلبه مفعم بالإيمان، وذهنه واضح لا يتردد ولا يتشكك ولا يرتاب، ومع دستور من هذه الدساتير التي أرشدنا الله سبحانه وتعالى إليها، في سورة الجمعة انظر إليها وتدبرها وتأملها مرة بعد مرة، وأنت تحصل على برنامج عملي لأيامك المقبلة التي تواجهها وتستقبلها بعد خروجك من رمضان، وبعد ما رضي الله عنك وتعرضت لنفحاته في هذا الشهر الكريم، من صيامٍ وقيامٍ وذكرٍ وتلاوة، وبعد هذه الصلة الربانية التي شعر بها كل واحد منا، حتى مر الشهر وكأنه يوم.
تعويض التقصير في شهر رمضان
وقال مفتي الديار المصرية الأسبق، إن يأتي الرجل إلى رسول الله ويقول له: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ شَرَائِعَ الإسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ؟ قَالَ: «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّه»، فعليك أن تذكر الله قيامًا وقعودًا وعلى جنبك في كل حال، اجعل لسانك يذكر الله، واذكر ربك باللسان، واتلُ القرآن، واجعل بينك وبينه حصة في كل يوم، واجعل وردًا بينك وبين القرآن حتى لو لم تتدبر معانيه؛ فإنك في يومٍ سوف تتدبر، لا تترك الصلاة لأنك لا تخشع فيها؛ صلِّ وداوم على الصلاة حتى يأذن الله سبحانه وتعالى أن يملأ هذا الوعاء بالنور.