جرعة دواء زائدة تنهي حياة الطفلة «صبا».. وأسرتها: عايزين حقها

كتب: محمد سعيد الشماع

جرعة دواء زائدة تنهي حياة الطفلة «صبا».. وأسرتها: عايزين حقها

جرعة دواء زائدة تنهي حياة الطفلة «صبا».. وأسرتها: عايزين حقها

«صبا»، الطفلة التي تبلغ من العمر عاما ونصف فقط، واجهت العديد من الصعاب في حياتها القصيرة، بدأت بالإصابة بورم نادر اضطرت بسببه دخول غرفة العمليات في أحد المستشفيات المشهورة في هذا التخصص من أجل استئصاله الشهر الماضي، وحسب رواية والديها، العملية نجحت ولكن وبسبب جرعات زائدة من أحد الأدوية في مرحلة التعافي وبعض الأخطاء الطبية، تدهورت حالتها الصحية حتى توفيت يوم السبت الماضي.

تروي الأسرة لـ«الوطن» حكاية الطفلة صبا محمد أحمد عامر، كاملة، ومعاناتها في أيامها الأخيرة حسب رواية والديها «محمد عامر» و«نسمة حنفي» في بث مباشر لـ«الوطن».

بداية دخول المستشفى لإجراء استئصال ورم

دخلت الطفلة «صبا» المستشفى يوم 18 من شهر أبريل الماضي، من أجل إجراء عملية استئصال ورم في «الغدة الكظرية»، وفي صباح يوم الـ20 من الشهر ذاته أجريت العملية الجراحية الدقيقة لـ«صبا» وخرجت من غرفة العمليات إلى الرعاية التي كان من المقرر أن تبقى داخلها لمدة 3 أيام كإجراء طبيعي بعد العملية.

إعطاء ممرضة جرعة زائدة من أحد الأدوية

ووفقاً لرواية أسرة الطفلة الصغيرة، فإنه خلال فترة وجود «صبا» داخل الرعاية، أخطأت إحدى الممرضات بالمستشفى وأعطت الطفلة جرعة من الباراستيمول 70 جرام بدلا من 7 وتكرر ذلك 3 مرات، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، واضطرار الأطباء وقتها إلى إعطائها أدوية أخرى بكميات كبيرة من أجل تعويض هذا الخلل، وأنه على مدار الفترة التي قضتها «صبا» داخل الرعاية وبعد خروجها كانت حالتها غير مستقرة وبدأت تظهر عليها أعراض التشنجات.

خروج «صبا» من المستشفى واستكمال علاجها في المنزل

خرجت الملاك الصغير من المستشفى، وحسب وصف والديها، كانت حالتها غير مستقرة ومتدهورة وكان يجب عليها ألا تخرج وهي في هذه الحالة الصحية، ولكنها خرجت برفقة والديها وعادت إلى المنزل التي بقيت فيه حوالي 5 أيام تزامناً مع أيام عيد الفطر، ولكن كانت حالتها الصحية تتدهور يوماً بعد يوم إلى أن اصطحبها والديها إلى مستشفى أطفال قريبة منهم وهناك وضعوها على جهاز أكسجين، وأبلغوهم أنها يجب أن تدخل على الفور إلى رعاية الأطفال.

«صبا» تعود مرة أخرى إلى المستشفى لتلفظ أنفاسها الأخيرة

ومن أجل الدخول إلى رعاية الأطفال أملا في إنقاذ حياة الطفلة الصغيرة، عادت «صبا» برفقة والديها مرة أخرى إلى نفس المستشفى التي أجرت بها الجراحة، وهناك وجدوا بطء شديد في الإجراءات حتى يتمكنوا من إسعافها وإنقاذ حياتها، بحسب قولهما، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وهي نائمة على يد والدها داخل المستشفى.

أسرة «صبا» تطالب بحقها من المتسببين في وفاتها

لم تلجأ أسرة صبا إلى الإجراءات القانونية خوفاً من تشريح جثة طفلتهم، ولكنهم طالبوا بحقها ممن تسبب في تدهور حالة «صبا» ووفاتها، حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى.


مواضيع متعلقة