رضوان: الأزهر يتراخى في التصدي للمتطاولين على ثوابت الإسلام
قال الشيخ ناصر رضوان، رئيس ائتلاف أحفاد الصحابة، إنه بعد هذه الموجة من الهجوم على ثوابت الإسلام ورموزه، أن الأزهر يتراخى عن التصدي للمتطاولين عليه ولو بأضعف الإيمان.
أضاف رضوان، الأزهر لم يصدر حتى بيانًا يدافع فيه عن عقيدتنا، ويبين كذب المتطاولين وجهلهم وفساد أقوالهم، واليوم يخرج علينا رفعت السعيد، أمين عام حزب التجمع، على أحد الفضائيات بقول باطل آخر فيقول "فكرة رفع المصاحف أول من قام بها معاوية لينصب على المسلمين، وعلي بن أبي طالب رفض التحكيم، وقال لقد خبرنا هؤلاء المنافقين في ميادين مكة".
وتابع رضوان، "هذا قول باطل تاريخيًا وعقائديًا، وسب وقذف لجناب الصحابة رضي الله عنهم، فلا توجد أدنى مقارنة بين ما فعله بعض من جنود معاوية رضي الله عنه من رفع المصاحف على أسنة الرماح التي كانت لطلب الهدنة وحقنًا للدماء بين جيش علي رضي الله وجيش معاوية رضي الله عنه، وبين الدعوات لحملة من المخربين والمحرضين على العنف من جهلة "الإخوان" و"الجبهة القطبية" التي تتدعي أنها سلفية.
وأوضح رضوان، أن قصة التحكيم ورفع المصاحف هذه لم تثبت أصلًا بسند صحيح، فمدارها على الراوي أبي مخنف لوط بن يحيي، وهو متروك الحديث كما قال أئمة الجرح والتعديل في علم الحديث وكما قال إمام الجرح والتعديل يحيي بن معين عن أبي مخنف "ليس بثقة" وقال مرة "ليس بشيء"، وقال أبو حاتم "متروك الحديث"، وقال الدار قطني "ضعيف"، وقال الذهبي "ساقط" إلي آخر أقوالهم.
ولذا فلا يلتفت إلى رواياته التي أوردها الطبري، خاصة أن أكثرها عنه من غير إسناد.
وتابع "على فرض صحتها فقد كانت تعظيمًا للمصحف الذي كان يجله ذلك الجيل الرباني الفريد من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، فاجتهد بعض الجنود لرفعه وليس لإهانته، لأنهم يعلمون أن الجميع في هذا الوقت من الأفاضل سواء في جيش علي أو معاوية رضي الله عنهما، سيغمدون سيوفهم إحترامًا وإجلالًا لكتاب الله فور رؤيته، وليس لهذا العبث الذي دعى إليه الجهلة والمخربين يوم 28 نوفمبر".
واستطرد رضوان، "الفتنة بين الصحابة كما يقول عمر بن عبدالعزيز رحمه الله، "تلك الدماء طهر الله منها سيوفنا فلا نخضب بها ألستنتا"، فعلي ومعاوية رضي الله عنهما، كان لكل منهما اجتهاده بعد مقتل عثمان رضي الله عنه بسبب مسألة القصاص من قاتليه، فعلي رضي الله عنه لم يمكنه قتلهم لأنه كان يرى أن تتم البيعة له أولًا وتستقر وتهدأ الأمور ثم يحاكمهم ويقتص منهم، ومعاوية رضي الله عنه كان يرى القصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه أولًا وعقيدتنا كمسلمين خلاف لعقيدة الشيعة والخوارج، وأن اجتهاد علي رضي الله عنه الأصح، وأن معاوية رضي الله عنه اجتهد فأخطأ وكلاهما من الصحابة الأجلاء، فعلي رابع الخلفاء الراشدين، ورابع المبشرين بالجنة، ومعاوية رضي الله عنه خال المؤمنين، وأحد كتبة الوحي، وسمي بخال المؤمنين لأنه أخ لأم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم".
وأضاف، "من سب معاوية رضي الله عنه واتهمه بالنفاق كما يفعل الشيعة ورفعت السعيد اليوم، لابد أن تكون للأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية وقفة معه، لتطاوله على خال المؤمنين معاوية رضي الله عنه، ليكون عبرة لمن تسول له نفسه التطاول على جناب الصحابة، وحماية لثوابتنا وعقيدتنا من كل جاهل و متطاول".