«ماعت»: 209 عمليات إرهابية في المنطقة العربية خلال الربع الأول من 2022

«ماعت»: 209 عمليات إرهابية في المنطقة العربية خلال الربع الأول من 2022
- مؤسسة ماعت
- ماعت
- العمليات الإرهابية في المنطقة العربية
- العمليات الإرهابية
- مكافحة الإرهاب
- الجماعات الإرهابية
- مؤسسة ماعت
- ماعت
- العمليات الإرهابية في المنطقة العربية
- العمليات الإرهابية
- مكافحة الإرهاب
- الجماعات الإرهابية
أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرها الفصلي بعنوان «مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية خلال الربع الأول من عام 2022»، الذي جاء في أربعة مباحث وتناول بالرصد والتحليل ظاهرة الإرهاب في المنطقة العربية، والأنشطة المرتبطة بها والتفاعلات داخل الجماعات الإرهابية خلال الفترة من يناير إلى مارس 2022، واعتمد التقرير في تتبعه للعمليات الإرهابية على أكثر من منهج بحثي استقصائي بهدف تحقيق أكبر استفادة ممكنة والخروج بأدق النتائج.
العمليات الإرهابية في المنطقة العربية
وكشف التقرير عن ارتفاع العمليات الإرهابية في المنطقة العربية خلال الربع الأول من عام 2022 بنحو 209 عمليات إرهابية مقارنة بـ 169 عملية إرهابية في نفس الفترة من العام الماضي، راح ضحيتها 463 شخًصا فيما أصيب 560 آخرون.
ووثق التقرير وفاة 141 مدنيًا، بينهم نساءً وأطفال وهو ما نسبته 30.4% من إجمالي ضحايا الإرهاب خلال فترة التقرير، فيما أصيب 236 مدنيًا بنسبة 42% من إجمالي المصابين، وظلت دول النزاع المسلح في المنطقة العربية وهي الصومال وسوريا واليمن الأكثر عرضة للعمليات الإرهابية حيث تبنت الجماعات الإرهابية ونُسب لها 115 عملية إرهابية بنسبة 55% من إجمالي العمليات الإرهابية في المنطقة العربية.
وأشار التقرير إلى تصدر الصومال مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022، حيث نُفذ على أراضيها 68 عملية إرهابية، فيما جاءت العراق كثاني دولة في المؤشر وتبعها سوريا، وظلت الجماعات الإرهابية مثل حركة الشباب في الصومال وداعش في سوريا والعراق قادرة على الحركة وحرية التنقل والمناورة وهو ما سمح لها بالتخطيط والتنفيذ وزرع العبوات الناسفة والأجهزة المتفجرة ونصب الكمائن وتجنيد أفراد آخرين.
وأوضح التقرير أن إحدى عشرة دولة عربية حافظت على سجلها خاليًا من الإرهاب بفضل الاستراتيجيات والمقاربات المحُكمة لمكافحة الإرهاب والتعاون الاستخباراتي والأمني بينها وبين الدول العربية وبين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وساهمت الضربات الاستباقية في الإيقاع بقيادات إرهابية خطرة.
جهود مكافحة الإرهاب
وشهد الربع الأول أيضا جهودًا لمكافحة الإرهاب فقد دربت قوات الصاعقة المصرية وحدة النخبة في الجيش الموريتاني على مكافحة الإرهاب في ولاية تكانت الموريتانية، وبشكل أو بآخر تبنت هذه الدول الركائز الأربع لاستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في صميم السياسات والأنشطة الرامية لمكافحة الإرهاب داخل إقليمها، وهذه الركائز الأربع تتمثل في: «معالجة الظروف التي يمكن أن تؤدي إلى استفحال الإرهاب - تدابير كبح جماح الإرهاب ولجمه - تدابير بناء قدرة الدول على منع الإرهاب ومكافحته وتعزيز دور منظمة الأمم المتحدة في هذا الشأن - التدابير المتخذة لاحترام حقوق الإنسان للجميع وسيادة القانون بوصفه جوهر مكافحة الإرهاب».
وفي هذا السياق قال أيمن عقيل، الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت، إن العقبة الرئيسية التي واجهت معظم الدول العربية التي استشرى فيها الإرهاب هي استمرار سيطرة الجماعات المسلحة الإرهابية على جزء من الأراضي مثل حركة الشباب في الصومال والحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى استمرار الوضع السياسي المأزوم في بعض الدول والذي شكل مدخلًا للجماعات الإرهابية التي انتهزت هذا التناحر السياسي للتخطيط وتنفيذ طيف واسع من العمليات والهجمات. وهو ما تؤكده الاحصائيات، حيث ظلت دول النزاع المسلح في المنطقة العربية وهي «الصومال، وسوريا، واليمن»، الأكثر عرضة للعمليات الإرهابية حيث تبنت الجماعات الإرهابية ونُسب لها 115 عملية إرهابية في الثلاث دول، وهو ما نسبته 55% من إجمالي العمليات الإرهابية في المنطقة العربية.
وأضاف عقيل بأنه لابد من التوسع في إجراء دراسات علمية وأكاديمية، تحدد أسباب التطرف والإرهاب، وتطبيق نتائجها على أرض الواقع، وإعادة تنقيح المناهج التعليمية، والعمل على تطوير أدوات لمراقبة خطابات الكراهية في الدول العربية.
الجماعات الإرهابية
من جانبه قال شريف عبد الحميد، مدير وحدة الأبحاث والدراسات في مؤسسة ماعت، إن منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا ظلت أقل المناطق عُرضة للعمليات الإرهابية في المنطقة خلال الربع الأول من عام 2022، حيث لم تٌنفذ الجماعات الإرهابية سوى 13 عملية إرهابية في دول المغرب العربي وشمال إفريقيا بنسبة 6.2% من إجمالي العمليات الإرهابية في المنطقة العربية، في حين جاءت منطقة الخليج العربي كثاني أقل المناطق الجغرافية تضررًا من العمليات الإرهابية بواقع 43 عملية إرهابية، بنسبة 20.6% من إجمالي العمليات الإرهابية في المنطقة العربية.
وأشار إلى أن الحوثيين نٌسب إليهم 39 عملية إرهابية في منطقة الخليج العربي، إرهابًا عابرًا للحدود ضد المنشآت الاقتصادية والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وفي دولة الإمارات العربية المتحدة فيما استهدفت قوات الجيش اليمني والبنية التحتية والمدنيين في اليمن.
وأضاف أن الحوثيين ظلوا يمارسون إرهابًا عابرًا للحدود في الأشهر الثلاثة الأولي من 2022، ما دفع مجلس الأمن لتبني القرار رقم 2624 لعام 2022 الذي وصف الجماعة للمرة الأولى بالجماعة الإرهابية.
كما قال على محمد، الباحث بمؤسسة ماعت، إن الصومال اعتلت مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية في الربع الأول 2022، حيث دفعت الأزمة السياسية والإجراء المتعثر للانتخابات البرلمانية بالصومال إلى مزيد من الهجمات التي تبنتها حركة الشباب ولا تزال الحركة تحكم بقوة السلاح جزءا من الأراضي في الصومال، وهي قادرة على حُكم السكان بقوة الأمر الواقع وفرض الضرائب والجباية.