الجامعة العربية تدعو إلى مواصلة الدعم الدولي للأزمة الإنسانية في سوريا

كتب: رنا حمدي

الجامعة العربية تدعو إلى مواصلة الدعم الدولي للأزمة الإنسانية في سوريا

الجامعة العربية تدعو إلى مواصلة الدعم الدولي للأزمة الإنسانية في سوريا

دعت الجامعة العربية في مؤتمر بروكسل السادس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي عقد اليوم، المجتمع الدولي إلى مواصلة دوره في تقديم كل الدعم لمواجهة أزمة النازحين واللاجئين السوريين رغم الظروف العالمية الصعبة الناتجة عن الحرب في أوكرانيا.

يجب ألّا تؤثر الظروف العالمية على الدعم الدولي المخصص لمواجهة الأزمة السورية

وشدد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد، خلال كلمة الجامعة العربية أمام المؤتمر على ضرورة ألّا تؤثر الظروف العالمية الصعبة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، على الدعم الدولي المخصص لمواجهة الأزمة الإنسانية السورية.

كما أشار الى أن الأزمة السورية تمر بمرحلة شديدة التعقيد من مراحل تطورها، لا سيما في  ظل ما يشهده الوضع الدولي من اضطراب غير مسبوق، حيث تكاد الأزمة في سوريا تصبح بمثابة رهينة لمصالح متشابكة لعدة أطراف خارجية.

وحذر من أن يؤدي هذا الوضع إلى تفاقم حدة الصراع على الأرض، ويسهم في إطالة أمد الأزمة لسنواتٍ أخرى، بما يبدد الآمال في إمكانية التوصل لتسوية سياسية تنهي هذه المأساة الإنسانية الكبري.

الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ الوضع في سوريا بكافة أبعاده

 وأضاف الأمين المساعد أن الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ الوضع في سوريا بكافة أبعاده وتدرك انعكاسات الوضع الإنساني على الكثير من الدول المجاورة وغير المجاورة لسوريا، لا سيما الدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين وفي مقدمتها لبنان والأردن، وتناشد المجتمع الدولي تقديم مزيد من الدعم لهذه الدول للتخفيف من الأعباء الضخمة التي تتحملها جرّاء هذه الاستضافة.

 كما أعرب عن تطلع  الجامعة إلى تجديد الآلية الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية داخل سوريا دون أي تسييس، مؤكدًا أهمية عدم إخضاع الوضع الإنساني لأية مساومات تتصل بأوضاعٍ دولية لا ينبغي أن يدفع ثمنها الشعب السوري.

وجددت الجامعة العربية دعوتها، خلال المؤتمر إلى تحرك جاد نحو إنهاء هذا الصراع المرير الذي يحتم على جميع الأطراف الرئيسية الفاعلة سواء السورية أو الدولية، البحث عن ديناميكيات جديدة والانخراط فيها بإيجابية وتقديم التنازلات الضرورية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية، استنادا لقرار مجلس الأمن 2254، وثوابت الموقف العربي إزاء الأزمة السورية، الذي يؤكد الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، ورفض التدخلات والاعتداءات الخارجية وأي ترتيبات تعزز تواجد قوات دول إقليمية داخل الأراضي السورية وتستهدف فرض تغييرات ديموجرافية وترسخ لواقع جديد على الأرض السورية.

وأكدت التزامها بالتعاون مع المجتمع الدولي في سبيل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، ينهي الصراع، ويسهم في توفير ظروف العودة الآمنة والكريمة والطوعية لأبناء الشعب السوري.


مواضيع متعلقة