هل رفع أمريكا لسعر الفائدة يسيطر على التضخم؟.. مؤسسة «جولد إيرا» ترد

كتب: وليد عبد السلام

هل رفع أمريكا لسعر الفائدة يسيطر على التضخم؟.. مؤسسة «جولد إيرا» ترد

هل رفع أمريكا لسعر الفائدة يسيطر على التضخم؟.. مؤسسة «جولد إيرا» ترد

شككت مؤسسة تداول الذهب «جولد إيرا»، في أن الخطوات التي اتخذها البنك الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة للسيطرة على التضخم في البلاد قد تؤدي لنتائج إيجابية، موضحة أنه من الناحية التاريخية إذا نظرنا إلى معدلات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية، سنجد أنه كان عند مستويات مرتفعة بينما يقابل هذه المعدلات نسب فائدة أعلى بكثير من النسب التي كان يستهدفها البنك الفيدرالي وقتها، ومع ذلك لم ينخفض التضخم انخفاضًا كبيرًا.

معدلات التضخم التاريخية

وأوضحت «جولد إيرا»، أن أرقام التضخم التاريخية، أظهرت أنه في عام 1979، كان التضخم عند مستوى 13.3٪، ووقتها تحرك الفيدرالي الأمريكي، برفع أسعار الفائدة إلى 12٪، وفي عام 1980 انخفض التضخم بشكل طفيف إلى 12٪، ورفع البنك الفيدرالي سعر الفائدة إلى 18٪، وفي عام 1981 وصل التضخم إلى 8.9٪، ليقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة إلى 12٪، وفي عام 1982انخفضت الضغوط التضخمية إلى 3.8٪، ومع ذلك كان سعر الفائدة القياسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لا يزال مرتفعًا للغاية عند 8.5٪.

التشديد النقدي من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي

ويصف الفيدرالي الأمريكي الوقت الحالي تشديده النقدي، بأن هدفه السيطرة على المستوى الحالي للتضخم البالغ 6.6٪.

رفع أسعار الفائدة لن يقلل من الضغوط التضخمية

وترى «جولد إيرا»، أنه من غير المرجح أن يؤدي رفع أسعار الفائدة بنسبة 3٪ إلى تقليل الضغوط التضخمية بشكل كبير، وإعادتها إلى المستوى المستهدفة، فالضغوط التضخمية الحالية ترجع إلى حد كبير إلى مشكلات سلسلة التوريد التي يشهدها العالم، ويعد ارتفاع تكلفة الطاقة والغذاء والإسكان مكونات أساسية لمستويات التضخم عند 8.5٪ (مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مارس)، وحتى مع رفع الفيدرالي اليوم الفائدة بأي رقم لن يكون موثرًا قويًا على معدلات التضخم أو الحد منه.


مواضيع متعلقة